بيان بشأن الدورة الرئاسية في سورية

بيان تأسيس المجلس الإسلامي السوري
أبريل 13, 2014
بيان ميثاق الشرف للفصائل المقاتلة
مايو 18, 2014

بيان بشأن الدورة الرئاسية في سورية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه وتمسك بسنته إلى يوم الدين
الشعب السوري الكريم : نحييكم بتحية الإسلام أينما كنتم في ربوع الوطن الجريح وخنادق الجهاد ومخيمات النزوح ومواطن اللجوء وغياهب السجون
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن المجلس الإسلامي السوري واستجابة لأمر الله ورسوله في القيام بواجب النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ولكل السوريين، وذلك بما أخذ الله عليهم من العهد والميثاق أن يبينوا الحق للناس ولا يكتموه، فقد انعقد اجتماع مجلس الأمناء في المجلس الإسلامي السوري بتاريخ ٢٠ /جمادى الآخرة/١٤٣٥هـ الموافق ٢٠ / ٤ / ٢٠١٤ وتدارس التطورات في شأن الأمة في سورية لا سيما ما يتصل منها بقضية الاستفتاء أو الانتخابات لدورة رئاسية جديدة في سورية، وما يعمل عليه نظام بشار الأسد وأعوانه.
وبعد تدارس شرعي مستفيض وبحث في الواقع يقرر المجلس الإسلامي ما يلي:
أولاً: ليس لبشار الأسد ولاية شرعية على الشعب السوري وهو متغلب ومستبد غير شرعي أصلاً وابتداء؛ فضلاً عن استباحته بجيشه وأجهزة أمنه وأعوانه المقدسات والدماء والأعراض والأموال، ثم هو يستعين على السوريين بأعدائهم من دول وأحزاب ومنظمات فتسفك الدماء وتُحلُّ الدمار وتحارب الإسلام والمسلمين، وتنشر الضلالة بينهم.
ثانياً: لا يجوز شرعا رضى المسلم أو سكوته ـما قدر على الإنكارـ على تمكين الظالم المستبد من الظلم وإراقة الدماء فكيف إذا انضم إلى ذلك كفر الظالم وانتهاكه حرمة الدين وحمى الشريعة.
ثالثاً: يحرم شرعاً المشاركةُ في الاستفتاء أو الانتخاب في هذه الظروف سواء كان ترشحاً أو تصويتاً أو دعماً أو مساندة، والمشارك فيها يعد شريكاً في الظلم والبغي والإثم والعدوان، وتعد المشاركة كبيرة من الكبائر ففيها إعانةً للمجرم وتفويض له وتغطيةً على جرائمه، وتآمر على دماء وجراحات السوريين، كما أنها تمنح الباغي الظالم شرعية مزعومة يصول بها على السوريين.
رابعا”: يقرر المجلس الإسلامي أن ما بني على باطل فهو باطل وأن نتائج مهزلة الاستفتاء أو الانتخاب باطلة شرعاً وواقعا ومآلاً، ويحذر الداعين لها والمروجين والمشاركين من غضب الله أيا كانت الحجج، حتى لو تزيّا المروج أو المشارك بزي العلم أو التدين أو ادعى الفكر والسياسة، ويقرر المجلس أن الملاحقة الشرعية والقانونية ستكونان مصير من اقترف ذلك، وسيكون أمام العدالة عاجلاً أم آجلاً، وذلك في الدنيا قبل أن يقف بين يدي العزيز الجبار في دار الجزاء.
وفي الختام نوصي شعبنا الجريح بتقوى الله تعالى وبالصبر والمصابرة، ونذكره بقول الباري الحكيم (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط)
نسأل الله لأمتنا الفرج القريب ولشعبنا النصر العاجل المؤزر ولديننا الظهور والتمكين، إنه ولي ذلك والقادر عليه
صدر يوم الخميس 24/جمادى الآخرة/1435هـ الموافق 24/4/2014م
 
بيان بشأن الدورة الرئاسية