بيان بشأن ما نشرته صحيفة القدس العربي حول دعم المجلس لمفاوضات مع النظام

بيان بشأن ما أعلن عن اقتراح الروس لدستور سوري
يناير 28, 2017
بيان بشأن إقامة صلاة الاستسقاء
فبراير 27, 2017

بيان بشأن ما نشرته صحيفة القدس العربي حول دعم المجلس لمفاوضات مع النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان) وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :

فقد فوجئ المجلس الإسلامي السوري بما نشرته صحيفة القدس العربي من مقالة بقلم المدعو (عبدالله العمري) بعنوان (دوما تدخل على خط التفاوض مع النظام السوري برعاية تركية وضمانة روسية) وبعد اطلاعنا على ما نشر نرى من الواجب أن نبين ما تضمنه هذا المقال من أغاليط وأكاذيب نربأ بصحيفة تدعي المصداقية والمهنية أن تقع في مثل هذه الأباطيل :

أولاً: المجلس ينفي علمه بكل هذه التفاصيل التي ذكرها الكاتب عن هذه المفاوضات ولا يليق بصحيفة مرموقة أن تلجأ في أخبارها إلى أسماء من قبيل (أبو أحمد مصري) وتنقل عن المجاهيل وتختبئ وراءهم، ويترك المجلس لفصيلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن بيان الحقيقة فيما نقل عنهما.

ثانياً: ادعى الكاتب أن المجلس الإسلامي مكون من علماء من دمشق وريفها والمجلس بالحقيقة مكون من علماء كافة المناطق السورية بلا استثناء، وادعى الكاتب أن المجلس الإسلامي يدعم في المفاوضات فيلق الرحمن ومن معه من فصائل الغوطة، وهذا ليس صحيحاً فالمجلس مرجعية شرعية لجميع الفصائل المعترفة بذلك ومنها الفصيلان المذكوران جيش الإسلام وفيلق الرحمن ولا ينحاز لأحد منهما ولا علاقة له ولا علم بأي ادعاء من قبيل  دعم لمفاوضات أو ما شابه ذلك.

ثالثاً:  إن المجلس يحذر الأمة من الأخبار الكاذبة التي تخدم مشاريع مشبوهة ولا سيّما في هذه المرحلة التي بلغ التآمر فيها على الثورة السورية ذروته، ومنها زرع أجواء الشك وعدم الثقة بين الفصائل لتفريق الصف وتمزيق الكلمة، ويذكّر المجلس الأمة وبالأخص شعبنا السوري الواعي بالمنهج القرآني حيال أمثال هذه الأكاذيب والشائعات كما جاء التوجيه في قوله تعالى (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فالواعي يتحقق من كل خبر لا سيما الأخبار التي تفوح منها رائحة الكذب وتختبئ وراء نكرات أو أسماء مستعارة أو تنشر في صحف مشبوهة.

وفي الختام نطالب الصحيفة المذكورة بنشر هذا البيان في صفحتها حفاظاً على ما تبقى من مهنيتها ومصداقيتها، ويحتفظ المجلس بحقه القانوني في مقاضاة كل من يفتري عليه ويجانب الحقيقة بادعاء كاذب، نسأل الله أن يرد عن ثورتنا وكياناتها ومؤسساتها المخلصة كيد الكائدين وحقد الحاقدين، والحمد لله رب العالمين.

المجلس الاسلامي السوري
السبت 21 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 18-2-2017م