بيان بشأن الحصار المضروب على الغوطة والمناطق السورية الأخرى

بيان بشأن مجلس القضاء الأعلى في الداخل السوري المحرر
سبتمبر 27, 2017
بيان بشأن المجازر التي ترتكب في دير الزور
أكتوبر 4, 2017

بيان بشأن الحصار المضروب على الغوطة والمناطق السورية الأخرى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الذي يطعم ولا يُطعم والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أمر بإطعام الطعام وإفشاء السلام وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وبعد :

فما زال النظام المجرم ومن تحالف معه من مجموعات الحقد الطائفي يمارسون الحصار على كثير من المناطق السورية، فيمنعون دخول الغذاء والدواء ويمنعون الناس من مرضى وجوعى من الدخول والخروج، مما تسبب بموت الكثيرين والإصابة بأمراض سوء التغذية كفقر الدم والهزال والضعف العام، ومع مرور الوقت وطول أمد الحصار تزداد المعاناة ويتضاعف الضرر، ومن أكثر هذه المناطق معاناة لآثار الحصار الغوطة الشرقية وذلك لكثافة عدد سكانها وإحكام الحصار عليها من كل جانب، وللأسف يتم كل هذا في القرن الحادي والعشرين في وسط العالم وأمام سمعه وبصره، فالمراسلون والإعلاميون والمؤسسات الدولية وكل وسائل التواصل تبين الصورة الحقيقية وتنقل من أرض الحدث عمق المأساة، والعالم لا يحرك ساكناً في أكبر فضيحة أخلاقية على جبين العالم المتحضر !!!!

ولقد ضرب نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام مثالاً لهذه الممارسة الوحشية فقال : “دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض” فكيف بمن يحاصر شعباً بأكمله فيهم الأطفال الرضع والشيوخ والعجائز ومن لا حول له ولا قوة، والمجلس الإسلامي السوري وهو يرى هذه المأساة الإنسانية يبين ما يلي :

أولاً: إدانة النظام السوري المجرم ومن يقف معه ويتعاطف وهو يرى هذه المجاعات ويسمع أنين المعذبين، ويطرق سمعه استغاثات الجائعين والمتضورين.

ثانياً: يناشد دول العالم بمنظماته ومؤسساته ابتداءً من العالمين العربي والإسلامي بالضغط على هذا النظام القاتل لفك الحصار عن الغوطة وأمثالها من مناطق الحصار.

ثالثاً: يدعو المجلس كل الفعاليات المدنية والعسكرية في الغوطة إلى بذل الجهد في تسهيل وصول الغذاء والدواء من مستودعاتهم، وكذلك يبين للتجار حرمة الاحتكار فكيف إذا وقع الاحتكار في وقت المجاعة والحصار، فعلى التجار أن يتقوا الله وأن يكونوا من المحسنين، فإطعام الطعام في مثل هذه الأحوال من أقرب القربات وأعظم المنجيات، وليكن شعار الجميع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له ” وحديث ” الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء “.

رابعاً: على جميع المنظمات الخيرية والإنسانية المرخص لها بجمع التبرعات وفق الضوابط الرسمية في كل قطر التحرك لجمع التبرعات وإيصال المساعدات بالطرق المتاحة.

وفي الختام هذه صرخة إنسانية  يوجهها المجلس لكل الفعاليات الثورية السورية أن تتحرك لإيصال هذه الرسالة إلى كل مكان بما يرونه من اعتصامات ورسائل وفعاليات، نسأل الله أن يرفع البلاء عن المحاصرين وأن يفك حصارهم ويطعم جائعهم ويكسو عريانهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون إنه جواد كريم وصريخ المكروبين وملاذ الخائفين.

المجلس الإسلامي السوري
12 محرم  1439 هـ الموافق 2 تشرين الأول  2017م