بيان حول التغيير الثقافي والديني الذي تمارسه إيران في سوريا

بيان بشأن استشهاد عدد من المجاهدين في ريف حماة
نوفمبر 13, 2018
بيان بشأن المجازر الأخيرة في منطقة دير الزور
نوفمبر 28, 2018

بيان حول التغيير الثقافي والديني الذي تمارسه إيران في سوريا


الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: فإن إيران مارست كل أنواع الإجرام في أرضنا وأمدت النظام المجرم بما استطاعت من أسباب البقاء وكانت ولا زالت تمارس أبشع أنواع الاحتلال وانتهت إلى فرض التشيع على أهلنا في بعض المناطق بالقوة وكانت تمارس التشييع قبل الثورة بالوسائل الناعمة والمجلس الإسلامي السوري وهو يتابع بألم كل ما يجري على الساحة السورية ويرى خذلان القريب والبعيد لأهلنا وشعبنا يؤكد على ما يلي:
أولاً: إن إيران هي دولة معتدية محتلة لبلادنا وشعبنا وهي شريكة للنظام المجرم بكل جرائمه من الأيام الأولى لانطلاقة ثورتنا المباركة، وهي لم تكتف بالقتل والإجرام بل زادت على ذلك ممارسة التغيير الديموغرافي القسري، ومع خطورة كل ما سبق من جرائم فلعل الأخطر على مجتمعاتنا وأجيالنا ما تمارسه إيران من تغيير ثقافي وأيديولوجي تسعى من خلاله إلى إحداث شرخ عميق في المجتمع السوري وذلك بإنشاء مؤسسات دعوية وجامعات بدأت تنتشر في عدة مدن ومدارس لنشر المذهب الشيعي، بل صارت تلزم الناس بالتشيع، و بدأت تفرض في بعض المناطق السنية كدير الزور الشعائر الدينية الشيعية كالأذان وغيره.ثانياً: نهيب بالشعب السوري عامة بكافة مكوناته ومؤسساته لا سيما العلمية والدعوية وكذلك كل الغيورين أن يقفوا في وجه هذا الغزو الثقافي الذي سيحطم ما عرف عن الشعب السوري بكل فئاته من تعايش وانسجام، إذ يستهدف هذا الغزو كل مكونات الشعب السوري في دينهم وشعائرهم وخصوصياتهم .

ثالثاً: إننا نحذر أهلنا من التعاون مع تلك المؤسسات التي تقيمها إيران في بلادنا تحت ستار العلم أو الدين بأي شكل من الأشكال، ونرى أن الاحتلال الثقافي أخطر على البلاد والعباد من الاحتلال العسكري، لذا نتوجه الى أهلنا في سوريا عموماً وفي المنطقة الشرقية خصوصاً بضرورة التصدي لمشاريع التشييع ومحاربته بكل السبل، ونحثهم على التمسك بثوابت ديننا و شعائر شريعتنا، لأن إيران تهدف بهذا الغزو الثقافي والعقدي إلى جعل سورية دولة تابعة لها في كل مجالات الحياة.

رابعاً: إننا نحمل كل الجهات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة مسؤولية السكوت عما تمارسه إيران من تغيير لمعتقدات الناس بالقوة، وما تمارسه من غزو ثقافي في بلادنا وما تقوم به من تغيير ديمغرافي، مع تواطؤ النظام الطائفي في ذلك.

وأخيراً فإن أملنا بالله تعالى لن يتزعزع بأن الله ناصر دينه وأنه سيرد هجمة هؤلاء على ديننا وسيردهم إلى ديارهم خائبين خاسرين كما رد أسلافهم من العلاقمة والصفويين.

المجلس الإسلامي السوري 12 ربيع الأول 1440 هــ الموافق 20 تشرين الثاني 2018 م