نعى “المجلس الإسلامي السوري”في بيانٍ صادرٍ لهُ يوم الأحد استشهاد الشيخ “رياض الخرقي” الملقب بـ “أبي ثابت الدمشقي”،عضو أمناء “المجلس الإسلامي السوري”، ورئيس “الهيئة الشرعية في دمشق وريفها” الذي أصيب بتفجير حزام ناسف قام به انتحاري من تنظيم الدولة في السابع من الشهر الجاري، وذلك خلال اجتماع قيادات لمجاهدي “فيلق الرحمن” في الغوطة، حيث يعدّ الشيخ “أبي ثابت” أحد شرعيي الفيلق.
وذكر المجلس في بيانه حيثيات استشهاد الشيخ رياض: “لقد قضى رحمه الله فجر اليوم متأثراً بتفجير على يد الغدر والغلو من أحفاد الخوارج، ونحسبه شهيداً بإذن الله بعد التفجير الآثم الذي قام به أحد الغلاة من حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام وكان برفقة بعض القادة والشرعيين قبل بضعة أسابيع ونقل على إثرها إلى المستشفى وفاضت الروح إلى بارئها فجر هذ اليوم، ولقد حاول هؤلاء الآثمون مراراً اغتياله وكان آخر محاولة عند خروجه من صلاة الفجر لكن سلمه الله منها”.
كما تطرّق المجلس عبر البيان إلى جانبٍ من حياة الشيخ “رياض الخرقي” وما قدّمه في الثورة السورية:”لقد عاش الشيخ رحمه الله بين إخوانه وطلابه مجاهداً معلماً فأنشأ المعاهد الشرعية التي تخرج منها الدعاة والعلماء في الغوطة الشرقية، وكانت له عناية خاصة بالحديث الذي عني به واشتغل به فكان مرجعاً علمياً قام بواجب الإفتاء في هذه المرحلة الصعبة من عمر الأمّة”.
وفي ختام البيان عبّر المجلس عن حزنه الشديد لفقد عالم من علماء سوريا ورجى الله أن يعوض أهل الغوطة وسوريا عن علمائها بخير: “والمجلس الإسلامي السوري كما ندد في أحد بياناته السابقة بحادثة التفجير الآثمة ومحاولة الاغتيال ليعبر في بيانه هذا عن حزنه الشديد وألمه الكبير بفقد هذا المجاهد العالم الرباني، وفي الوقت نفسه يذكر من بقي في قلبه أثارة من خوف من الله وفي عقله بقية من علم أو فقه أن يعودوا إلى رشدهم وأن يتّقوا ربهم في دماء الأمة وبخاصة دماء علمائها وقادتها ومجاهديها”.
يشار إلى أنّ خبر استشهاد الشيخ “رياض الخرقي” شغل معظم صفحات التواصل الاجتماعي الثورية من ناشطي الثورة والتنسيقيات والجهات الإعلامية التي عزّت بوفاة الشيخ “أبي ثابت” وأطلق الناشطون على إثر ذلك هاشتاغ بإسم #داعش_تستهدف_العلماء.