فبشائر النصر تتوالى والفتوحات تترى، وهزائم النظام وعصاباته تتلاحق، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، و المجلس الإسلامي السوري إذ يبارك للأمة عموماً ولشعبنا و مجاهدينا خصوصاً بتحرير مدينة جسر الشغور وقرى سهل الغاب ليسأل الله أن يتقبل شهداءنا وأن يشفي جرحانا، ولله الفضل والمنة أولاً وآخراً.
وفي الوقت نفسه يؤكد المجلس أن الانتصارات أثبتت أن الوحدة الحقيقية بين الفصائل والتي برزت بتشكيل قيادة مشتركة وغرفة عمليات واحدة كانت بعد توفيق الله من أبرز عوامل النصر والفتح، ونهيب بإخواننا المجاهدين أن يحافظوا على هذه اللحمة وأن يرعوا ممتلكات وحرمات المواطنين ويعطوا مثلاً راقياً لأخلاق الجهاد والمجاهدين، وكذلك يحافظوا على مدنية المرافق والمؤسسات ليديرها أهل الخبرة والاختصاص والأمانة.
وعملاً بقول الباري جلّ وعلا (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) فنذكر إخواننا بأخذ الحيطة والحذر ومن ذلك عدم التجمعات في الأماكن العامة لأي سبب وبخاصة إذا كانت هذه المناطق مستهدفة، ولقد تصرف العلماء في مدينة
#إدلب بعد تحريرها بحكمة إذ أعذروا الناس من حضور صلاة الجمعة وكان قراراً صائباً فقد استهدف النظام المجرم كثيراً من المساجد في ذلك اليوم، ولطف الله سبحانه بعباده الصالحين.
يحيي المجلس علماء إدلب والمناطق الأخرى الذين كان لهم دور بارز في إذكاء روح الجهاد وتقدموا الصفوف وشاركوا إخوانهم ونتمنى الشفاء العاجل لمن أصيب منهم.
تقبل الله من الجميع جهادهم وبلاءهم، وبانتظار النصر العظيم والفتح المبين من رب العالمين
المجلس الإسلامي السوري
7 رجب 1436 الموافق لـ26 نيسان 2015