أصدر المجلس الإسلامي السوري، بياناً استنكر الإساءة التي تعرض لها اللاجئون السوريون في مدينة عرسال اللبنانية، من قبل الجيش اللبناني.
واعتبر البيان، أن إحراق عشرات الخيام وامتهان المشتبه بهم بتعريتهم من ملابسهم وطرحهم أرضاً، مع إذلال بعض النساء وما رافقه من تهديدٍ بامتهان الأعراض، يمثل انتهاكاً ومأساة صادمة.

وأشار المجلس في بيانه، إلى أن ما بثته وسائل الإعلام المرئية، وما تم تداوله عبر المواقع الالكترونية يوضح ما يقع على النازحين السوريين الذين لجئوا إلى جيرانهم في لبنان.

وأكد المجلس، أن السوريون لم يكونوا في أي بلد من البلدان التي هاجروا اليها، سبباً في فتنة أو إثارة شغب، لافتاً إلى أن ملاحقة البعض منهم ممن تجاوز الأنظمة، لا يسمح بمعاقبة الجميع على هذا النحو.

وناشد المجلس المرجعيات الدينية والقوى السياسية، بالإضافة للحكومة في لبنان بالنظر إلى السوريين للسوريين اللاجئين، بما يقتضي حق الجوار وما تقرره الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة إبعاد ملف اللاجئين السوريين عن أي تجاذبات سياسية داخلية أو خارجية تخص لبنان.

ونوّه البيان، بأنَّ حسن العلاقة والجوار بين السوريين واللبنانيين لا يجوز أن يصبغ بما يناقضه من عدوان أو قهر أو ظلم واضطهاد كما كان يفعل نظام الأسد مع اللبنانيين.

يذكر بأن عدد السوريين اللاجئين في مخيمات مدينة عرسال وما حولها، تجاوز 120 ألف نسمة، معظمهم من الأطفال والنساء، منهم قرابة ثمانمائة أسرة محاصرة في جرود عرسال.