وحضر الملتقى نحو 40 شخصية ممثّلة لجهات سياسية وعسكرية وأخرى مدنية وشرعية من الداخل السوري والخارج، كان أبرزها حضور قائد جيش الإسلام الشيخ
زهران علوش وشخصيات من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وترأس الملتقى الدكتور عبد الكريم بكّار عضو أمناء المجلس، بالإضافة للدكتور خير الله طالب والدكتور محمد أبو الخير شكري أعضاء اللجنة التحضيرية والشيخ عبد الله العثمان والدكتور حسين عبد الهادي والشيخ فايز الصلاح.
كما افتتح الملتقى
الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس وناقش المجتمعون خلال أيام الملتقى الثلاثة كيفية توحيد الخطاب الإعلامي
للثورة السورية باتجاه محاربة نظام الأسد، وفكر الغلو الممثل بـ تنظيم داعش.
وبحث المجتمعون تحديد الخطوط الحمراء في الثورة السورية
التي لا يجوز التنازل عنها في أي عملية سياسية مقبلة لـ الثورة
، وكيفية إيجاد آليات توحد الجهود الثورية على الأرض.
وخلص الملتقى إلى عدّة نقاط حول هذه الخطوط، حيث أجمع الأعضاء على عدّة بنود أهمها حرمة تقسيم سوريا وعدم قبول أي وجود لنظام الأسد في المرحلة المقبلة.
وفي حديثه عن توحيد الجهود دعا الشيخ زهران علوش المجلس الإسلامي السوري، إلى لعب دورٍ مفصليٍّ في تكوين الجسم المرجعي للثورة السورية، بما يملكه من علماء ودعاة لهم ثقلهم في الداخل السوري.
من جهته أوضح الدكتور حسين عبد الهادي عضو أمناء المجلس أثناء حديثه عن توحيد الخطاب الإعلامي، أن العالم يتحدث عن إرهاب الضعفاء ويسكت عن إرهاب الأقوياء، ما أدّى إلى خلل في الموازين، موضحاً أن إرهاب الضعيف هو نتيجة الإرهاب الذي يمارسه الأقوياء.
بالمقابل أكّد الأستاذ أحمد معاذ الخطيب على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الثوري في جميع المجالات، منوهاً أن ذلك ينتج عن توحيد الصف الثوري والرؤية لدى الجميع.
وفي ختام الملتقى، أصدر المجتمعون عدداً من التوصيات، بهدف التعاون على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، من قبل لجان متخصصة في كل قضية تم بحثها.