بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرسلين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد.
فإنَّ المجلس الإسلامي السوري قد ساءه وآلمه ما جرى في مدينة غازي عنتاب التركية من خصام بين مواطن سوري وأخيه التركي وتفاقم ذلك إلى وقعة جريمة القتل للتركي.
إن المجلس ليتوجه بالعزاء إلى أولياء المجني عليه، ويسأل الله لهم الأجر بصبرهم وأن ينصفهم ممن ظلمهم. كما ويتمنى عليهم ضبط النفس وانتظار حكم العدالة في الجاني.
إن المجلس الإسلامي السوري ليبرأ الى الله تعالى من جناية على أحد أو عدوان عليه، فكيف والمجني عليه مسلم وابن الأرض المباركة تركية التي أحسنت رفادة إخوانهم المهاجرين السوريين. وأياً كانت أسباب الخلاف فإنَّ العدوان لا يقره ديننا ولا تقبله أخلاقنا. كما ويطلب المجلس الإسلامي السوري من السلطات التركية المختصة أن تسارع الى كشف ملابسات الحادث ومعاقبة الجاني وإعلان ذلك للناس.
إنَّ المجلس وقد آلمته هذه الفاجعة ليذكر الإخوة السوريين المهاجرين بضرورة الانطلاق في التعامل مع مضيفينا وأهلنا الأتراك من قواعد ديننا الحنيف وقيم التسامح ورد الجميل لهؤلاء الذين استضافونا في ديارهم وقدموا لنا ما نطلبه وذلك في زمن عزَّ فيه النَّصير. كما وننبه الى أن جهات عدة لا يروق لها أن يجد السوريون ملاذاً آمناً في تركية؛ ولذلك تجدها ساعية لاستغلال مثل هذه الحوادث لإفساد العلاقة بين المضيف من أهلنا الأتراك والمهاجرين.
إن المجلس الإسلامي السوري ليشكر للإخوة الأتراك شعباً وقيادة ما يقدمونه لإخوانهم السوريين.
ونسأل الله تعالى أن يمتع هذا البلد وأهله بدوام نعمة الأمن والأمان. إنه سميع قريب.
إستانبول
الأربعاء 17 شوال 1435هجري
الموافق 13 آب 2014 ميلادي المجلس الإسلامي السوري