بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن النظام المارق الطائفي في إيران يأبى إلا أن يظهر وجهه الطائفي القبيح في كل مناسبة ، يقتل كل يوم من السوريين العشرات ، ويساهم في قتل المسلمين جوعاً في المناطق التي يحاصرها في سوريا ، وفي الوقت نفسه يتحدث هذا النظام عن مبادئ الإسلام وحقوق الإنسان.
إن النظام الإيراني جعل من إيران دولة مجرمة تحتل سوريا وتساهم في التغيير الديموغرافي لسكانها ، وتنشر التشيع منذ أمد بعيد فيها مستغلة عداوة النظام النصيري لعقيدة الشعب السوري المتمثلة في أهل السنة والجماعة، وتدعم المليشيات الطائفية التي تقتل الناس على الهوية كما في سوريا والعراق واليمن، وتضطهد ملايين السنة من مواطني إيران ولا تسمح لهم ببناء مسجد في طهران وهم الذين يتجاوز عددهم فيها مليون مسلم، تلتهم الجزر الإماراتية ، وتدعم التخريب في البحرين، وقد تبجحت في يوم من الأيام أنها وقفت مع أعداء الأمة لقتال المسلمين في العراق والأفغان ، ثم تخدع العالم الإسلامي بالحديث عن التقارب والتسامح والاتحاد، لقد كشفت الثورة السورية عن الوجه الحقيقي العنصري الصفوي الطائفي لنظام إيران.
واليوم اتخذت المملكة العربية السعودية قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إيران.
والمجلس الإسلامي السوري إذ يثمّن هذا القرار يشكر المملكة عليه وينتظر من باقي الدول الإسلامية أن تحذو حذوها لعزل هذا النظام المارق الذي يعيث في العالم الإسلامي فتنة وإفسادا، وفي الوقت نفسه يأمل المجلس من الدول الإسلامية زيادة دعمها للثورة السورية حيث تكالبت عليها قوى الشر المتمثلة بالنظام السوري المجرم ونظام إيران الطائفي وميليشاته كحزب اللات وكذلك الاحتلال الروسي البغيض لوأدها والقضاء عليها.
وفي الختام نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كل من أراد بها فساداً أو سوءاً، وأن يرد عن بلاد المسلمين كيد الكائدين وحقد الحاقدين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
الاثنين 24 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 4 كانون الثاني 2016 م