بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل ((لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونيّة وإذا استنفرتم فانفروا)) وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده فأذلوا الشرك وأهله ، وأعز الله بهم الملة القويمة ونصر الحق وأهله ، وبعد :
فقد تكالبت قوى الشر على حصار حلب وأهلها فرمتهم عن قوس واحدة، فروسيا بطيرانها وإيران بمليشياتها الطائفية وحزب اللات وشراذم النظام من بقايا جيشه المتهالك وشبيحته كل أولئك ركزوا جهودهم على المعركة التي يرونها فاصلة ومصيرية، وما تصريحات رأس النظام المجرم ورؤوس الأفاعي في إيران وتصريحات نصرالله عن معركة حلب إلا جزءاً من هذه المعركة، واستبسل أبطال الجهاد في الملاح وريف الشمال وصمدوا وزحفوا في الريف الجنوبي وصاروا على مشارف بلدة (الحاضر) وبشائر النصر أيضاً واكبتها من جبهة ريف الساحل السوري في (كنسبا) وما حولها فلله الحمد والمنة، لكن ضراوة القصف الوحشي والهمجي بكل صنوف القذائف العنقودية والفوسفورية والانشطارية من الطيران الروسي والزج بأعداد كبيرة واستماتة التحالف المخذول بإذن الله لمحاصرة حلب حققت بعض التقدم لقطع طريق (الكاستيلو) وإطباق الحصار على مناطق الريف الشمالي (حيان، حريتان، عندان،….) والمجلس الإسلامي السوري يناشد كل الفصائل الموجودة في المنطقة والفصائل القريبة منها التي بإمكانها المؤازرة أن توحد جهودها وترص صفوفها لصد هذه الهجمة الشرسة التي ستبوء بالفشل بإذن الله، ويناشد الدول الشقيقة دعم المجاهدين في هذه الجبهة وغيرها بكل لوازمها من السلاح والعتاد والمال، ونسأل الله أن يكف بأس هؤلاء المعتدين ويجعل كيدهم في نحورهم وأن يفرق جمعهم ويبدد شملهم والله أشد بأساً وأشد تنكيلا.
أيها السوريون في كل مكان ويا أيها المسلمون في أصقاع الأرض الدعاء الدعاء لإخوانكم فسهام الليل صائبة وأبواب السماء مفتوحة ، فلا تضنوا على إخوانكم وهم في مواقع الرباط وساحات الوغى بدعوة صالحة بالثبات واليقين والنصر والتمكين، اللهم يا من رددت الأحزاب عن مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام ردّ أحزاب العصر عن بلاد المسلمين واحفظ حلب وأهلها وريفها وقراها واجعلها قلعة شامخة وحصناً حصيناً بوجه هؤلاء الغزاة الطامعين الحاقدين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
5 شوال 1437 هجري، الموافق 9 تموز 2016م