بيان بشأن المجازر التي تقع على أهل منبج

Darbenin Başarısız Olması ve Türk Halkının İradesinin Kazanması Hususunda Açıklama
يوليو 16, 2016
بيان بشأن فك الحصار عن حلب
أغسطس 7, 2016

بيان بشأن المجازر التي تقع على أهل منبج

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ولي الصالحين والصلاة و والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :

فمنذ أيام تتوالى نداءات الاستغاثة من مدينة منبج المدينة المنكوبة في شمال شرقي حلب والتي تعيش بين نيران  الدواعش وقوات سوريا الديمقراطية وقصف  طائرات التحالف التي تمطرها بوابل نيرانها بحجة قتال داعش وتتوالى فيها المجازر كل يوم، وكان آخرها اليوم في مجزرة مروعةراح ضحيتها قرابة مائة شهيد من النساء والأطفال والشيوخ، تملأ جثثهم الشوارع وتحت الأنقاض، حتى تعذر دفنهم  لشدة القصف، وكذلك الجرحى بالآلاف يتعذر علاجهم أو نقلهم وإخراجهم بسبب القصف والحصار، مائتا ألف من المواطنين مهددون بالإبادة بسبب الحصار والقصف وانعدام كل مقومات الحياة، يجري كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم، بل وتشارك فيه قوى التحالف التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان والدفاع عنها، لذا فإن المجلس الإسلامي السوري وبعد متابعة دقيقة لما جرى ويجري هناك يضع الأمم المتحدة والهيئات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والدول الصديقة وكل الشرفاء والأحرار أمام مسؤولياتهم  لوقف هذا السعير المجنون، وحماية هؤلاء المحاصرين، وفتح ممرات آمنة للخروج، ويطالب بإمدادهم الفوري بالغذاء والدواء، والتوقف عن قصف البنى التحتية التي عليها قوام حياة الناس في المدينة، وإيواء النازحين منها الذين دمرت مساكنهم، ويمكن ذلك عن طريق فرض هدنة مؤقتة بين الأطراف، ومن الملاحظ في هذه الأيام أن كل الأطراف من التحالف والطيران الروسي وقوات النظام ومليشياته صعدت من عملياتها بشكل وحشي وجنوني، وبخاصة في الشمال السوري مستغلة توجه الأنظار إلى ما جرى في تركيا وانشغال العالم بذلك.

نسأل الله أن يزيل الغمة عن شعبنا المظلوم وأن يوقع الظالمين في شر أعمالهم وعدوانهم، إنه نعم المولى ونعم النصير.

المجلس الإسلامي السوري
15 شوال 1437 هجري، الموافق 19 تموز 2016م