بيان بشأن الهجمة الشرسة على وادي بردى

بيان من المجلس بشأن تعطيل اتفاق ترحيل المدنيين من حلب
ديسمبر 18, 2016
بيان بشأن مشاريع توحيد واندماج الفصائل
ديسمبر 29, 2016

بيان بشأن الهجمة الشرسة على وادي بردى

الحمد لله القائل في وصف الطغاة والمجرمين (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن المجلس الإسلامي يتابع ما وصل إليه النظام السوري الأرعن فاقد الإنسانية عدو الحياة من سعارٍ وإجرامٍ وجنونٍ وعربدةٍ وتردٍّ أخلاقي، لدرجة عدم المبالاة والاكتراث بشرب ما يزيد على خمسة ملايين مواطن من ساكني دمشق ووافديها، وقتل الأبرياء والمدنيين في قرى وادي بردى بقصفٍ متواصلٍ دون هوادةٍ ضمن هجمةٍ شرسةٍ ووحشيةٍ بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية والصاروخية، ولقد تواترت الأنباء من مصادر المجلس الموثوقة أن العاصمة دمشق لا يصل الماء إلى بيوتها إلا ساعة واحدة كل ثلاثة أيام وذلك بسبب توقف ضخ مياه عين الفيجة عن دمشق لقصف النظام منشآت العين وتدميرها، والمجلس بعد المتابعة الدقيقة يعلن ما يلي:

أولاً: هذه المناطق دخلت في عهدٍ وهدنةٍ مع النظام منذ ما يزيد على أربع سنين، ولم يحدث أي خرق من جانب الثوار لهذه الهدنة، بل على العكس تماماً كان المجاهدون يسمحون بدخول ورش الصيانة وما يتعلق بتشغيل محطات الضخ باستمرار، وواقع تدفق المياه إلى دمشق يشهد بذلك، لكن النظام لا عهد له ولا ذمة وقد تكرر هذا الغدر والنقض في مناطق عدة لم تكن مدينة التل بريف دمشق آخرها، ويرى المجلس ضرورة تجنيب هذه المرافق الحيوية.

ثانياً: يحمّل المجلس الإسلامي النظام والمليشيات المتعاونة معه وبالأخص حزب الله الذي يشكل القوة الضاربة في هذه المنطقة كامل المسؤولية عن هذه السابقة التاريخية التي لم تحدث في كل العصور مع كثرة الغزاة والمستعمرين الذي مروا على هذه البلاد، وفي الوقت نفسه يطالب المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان بأن تدرك خطورة الجريمة التي يقدم عليها النظام بلا رحمة ولا شفقة على مدينة يقطنها الملايين من بني البشر وتعمل على إيقافها.

ثالثاً: يرى المجلس أن النظام مستمر في سياسة التهجير القسري من خلال شنه هذه الغارات الشرسة على مناطق المسلمين دون أي مبرر، مما يعكس الهدف الاستراتيجي للنظام الطائفي ومن ورائه نظام الملالي الحاقد في إيران في عملية التغيير الديموغرافي.

أيها المسلمون في كل العالم: إن النظام الطائفي المجرم ونظام الملالي الحاقد ومن يدور في فلكهم من ميليشيات الإجرام يتحركون وفق مخطط مبرمج لتدمير الحضارة الإسلامية ومعالمها ومدنها وحواضرها، فبالأمس حلب حاضرة المسلمين، واليوم دمشق عاصمة الخلافة الإسلامية، ويتبجحون بسيطرتهم على بغداد وصنعاء، فيا أيها المسلمون: إن دمشق وأهلها وتاريخها وحضارتها تناشدكم لإيقاف هذا الحقد على الإسلام وأهله وتاريخه وحضارته. اللهم اجعل كيد هؤلاء في نحورهم وأوصل العذاب إليهم وغلّ أيديهم ولا تبلغهم الآمال.

                                                      المجلس الإسلامي السوري

                                              29 ربيع الأول 1438 هجري، الموافق 28 كانون الأول 2016م