الحمد لله ناصر المظلومين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فلا زالت المجازر تترى بحق إخواننا المسلمين في إقليم أراكان (ميانمار) التابع لبورما حيث تمارس هذه المجازر بأبشع الوسائل والطرق، ويرافق ذلك حملات التطهير العرقي والتهجير القسري ، حيث فر عشرات الآلاف إلى بنغلادش والبعض ما زالوا عالقين في البحار، وكذلك هدم المساجد وإحراق الدورعلى من فيها وسلب الممتلكات وعمليات الاغتصاب الجماعية، كل ذلك يجري أمام سمع العالم وبصره دون أن يحرك ساكنا، وفي أحسن الأحوال تتحدث بعض المنظمات عن انتهاكات لحقوق الإنسان وبعضها تصورها على أنها حرب أهلية ونزاع عرقي، والمجلس الإسلامي السوري إذ يدين هذه الجرائم البشعة التي لا يماثلها في قسوتها إلا ما يرتكبه النظام السوري بقيادة المجرم بشار الأسد ومن تحالف معه من مليشيات القتل والعدوان يبين ما يلي :
أولاً: حالة العجز بل عدم المبالاة التي يبديها الحكام المسلمون حيال هذه الجرائم المنظمة، وحالة الانحطاط الأخلاقي التي وصلت إليها القوى الدولية التي إن لم تشارك في هذه الجرائم فهي تسكت عنها.
ثانياً: على الشعوب الإسلامية أن تعبر عن غضبها واستنكارها لهذه المجازر ولهذا الصمت الدولي المطبق، ونطلب من شعبنا السوري ولا سيما في المناطق المحررة أن يجعلوا من يوم الجمعة القادم 17 ذوالحجة الموافق 8 أيلول يوماً لإظهار الغضب والتعبير عن تضامنهم مع إخواننا (الروهينغا) المظلومين، كما نأمل من إخواننا الخطباء أن يخصصوا خطبهم لبيان هذه المأساة واستجلاء العبر والدروس، والدعاء لإخواننا المظلومين في كل مكان.
ثالثاً: على الحكومات والمنظمات الإسلامية في كل العالم أن تتحرك كل بحسب استطاعته لشرح قضية هؤلاء المضطهدين، للعمل على إيقاف هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وكذلك تحميل حكومة بورما المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر والمطالبة بحماية هؤلاء المضطهدين.
وفي الختام نسأل الله أن يرفع عن إخواننا في كل مكان الظلم والعسف وأن ينصر الحق وأهله، وأن يكف أيدي البغاة عنا وعن بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
15 ذو الحجة 1438 هـ الموافق 6 أيلول 2017م