الحمد لله القائل ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فبفضل من الله تعالى تمكن أبناؤنا وإخواننا في الجيش الحر تحت قيادة “غرفة دحر الغزاة” من إلحاق هزيمة منكرة ومدوية بداعش في منطقة “الخوين” في ريف إدلب الشرقي وتم القضاء عليهم تماماً وأسر مجموعة تعد بالمئات منهم، والمجلس الإسلامي السوري إذ يثمّن هذا الانتصار الكبير يبين الحقائق التالية:
أولاً: عمالة هذا التنظيم المارق للنظام المجرم ومن معه كإيران وميليشيات الحقد والضلال، فالقاصي والداني يعلم أن “داعش” لما انتهت من مهمتها بتسليم قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي وهي التي حررها المجاهدون بدمائهم فأعادتها داعش للنظام، فتح النظام لداعش معبراً في المناطق التي تحت سيطرته لتتوجه فلولهم الهاربة من الرقة ودير الزور ليقاتلوا الجيش الحر في المناطق المحررة التي يرابط على ثغورها الأحرار والشرفاء من أبناء هذه المناطق، ولتعيد داعش الخيانة نفسها بمحاولتها الاستيلاء على مناطق جديدة ليتم تسليمها فيما بعد للنظام دون قتال، ولقد رأى الجميع كيف انحاز كثير من عناصر “داعش” إلى النظام والتحقوا به، والمجلس يهيب بكل المعنيين لمحاسبة هذا النظام المجرم ومن معه لتواطئهم الكامل مع هذه العصابة المجرمة.
ثانياً: لقد أثبتت فصائل الجيش الحر أنها هي القوة الحقيقية التي تقاتل الغلاة وفصائل الإرهاب، وهي الجديرة بالدعم من كل الجهات التي تزعم محاربة الإرهاب، لقد استطاعت هذه الفصائل هزيمة داعش دون اتباع سياسة الأرض المحروقة وسياسة التهجير القسري التي اتبعها كل من زعم حربه لداعش، فدمروا المدن وهجروا سكانها، والرقة أكبر شاهد على ذلك.
ثالثاً: أكدت هذه العملية المظفرة أن الجيش الحر إذا اجتمعت كلمتهم وتوحدت قيادتهم فبإمكانهم تحقيق الانتصارات ووقف مسلسل الخيانة وتسليم المناطق التي صار القاصي والداني يعرف من المسؤول عنها ومن تولى كبرها.
وفي الختام نسأل الله أن يكون شبابنا على درجة من الوعي والفهم بحيث لا يخدعون بالشعارات الزائفة ويدفعون إلى محرقة يكون النظام المجرم ومن معه أكبر المستفيدين منها، ونسأل الله الحفظ والتأييد لكل المخلصين من أبناء جيشنا الحر الباسل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
27 جمادى الأولى 1439 هــ الموافق 13 شباط 2018م