الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه وبعد:
فقد سبق لمجلس الإفتاء السوري أن أصدر فتوى حول ما يسمى “قوات قسد” وجاء في الفتوى في البند السادس منها ما نصه : ” أما ما يوجد في القرى والمنازل من الأثاث والممتلكات مما هو لعامة الناس من أكراد وغيرهم فلا يجوز الاعتداء عليه ولا المساس به بحال “ وقد بلغ مجلسنا تساهل بعض المقاتلين في هذه المسألة وأخذهم بعض أملاك المدنيين في القرى التي يدخلونها في منطقة عفرين، والبعض منهم يبررون ذلك بتبريرات غير صحيحة، كادعاء بعضهم أنه عندما دخلت منظمة “pyd” قراهم استولت على أملاكهم وسرقت متاعهم ومقتنياتهم، فهذا مبرر غير صحيح، لأن هؤلاء الناس من سكان القرى مواطنون سوريون مسالمون لا علاقة لهم بما فعله هؤلاء المجرمون من “pyd” والله تعالى يقول ” ولا تزر وازرة وزر أخرى ” ويقول النبي عليه الصلاة والسلام : ” كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه ” لذلك فإن المجلس الإسلامي السوري يقرر ما يلي:
أولاً: تأكيد ما أفتى به مجلس الإفتاء السوري من حرمة دماء المواطنين وأموالهم.
ثانياً: ما يأخذه المقاتلون منهم هو سحت حرام لا يجوز أخذه وينبغي رده.
ثالثاً: على قادة الفصائل توعية أفرادهم بحرمة ذلك ومعاقبة من أصر منهم على هذا السلوك.
رابعاً: الحذر من الانزلاق إلى ما تحاوله بعض القوى الاستعمارية من إذكاء روح التفرقة والعداء بين أبناء المنطقة الواحدة والشعب الواحد.
وفي الختام نذكر الجميع بأن عاقبة البغي والظلم وخيمة وأن الله لا يحب الظالمين ولا يصلح عمل المفسدين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
23 جمادى الآخرة 1439 هــ الموافق 11 آذار 2018م