الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن المجلس الإسلامي السوري يؤكد الحقائق الآتية:
أولاً: المجلس هو كيان علمائي يشكل حاضنة للروابط والهيئات الشرعية، وهو بهذا يشكل مرجعية شرعية لمكوناته وللثورة السورية، مرجعيةً تضبط مسيرة الثورة ضمن أهداف الثورة ومرتكزاتها والتي تجلت في وثيقة المبادئ الخمسة للثورة السورية.
ثانياً: سعى المجلس وسيبقى ساعياً لوحدة الصف الثوري السوري في عموم سوريا، وفي كل منطقة من مناطقها، ضمن عمل ثوري واحد وأهداف واحدة وقرارات جامعة، لذا عندما يدعو إلى إجماع كلمة الحكماء في منطقة ما من مناطق الثورة إنما يدعو إلى اجتماع كلمة الناس وعدم تفرد بعضهم في مدينة أو بلدة أو حي عن إخوانهم في عموم المنطقة التي ينتمون إليها.
ثالثاً: لا يساوم المجلس ولا يهادن ولا يرضى لأحد أن يساوم في ثوابت الثورة السورية، وكل من يخرج عن إحدى هذه الثوابت هو خارج عن الثورة منبوذ من صفوفها، ويبقى الاجتهاد العسكري أو السياسي مقبولاً ومتفهماً طالما أنه يصدر عن إجماع أهل الرأي في المنطقة وغير متجاوز لأي ثابت من ثوابت الثورة.
رابعاً: إن التكفير أو التخوين ليسا من أخلاق المسلمين ولا السوريين وليسا مقبولين مالم يكن هناك تناقض مع معلوم من الدين أو تجاوز لثابت من ثوابت الثورة المجمع عليها، فالهدف الذي يجب أن نركز عليه هو أن نكون في ثورتنا يداً واحدةً وقلباً واحداً وعقلاً واحداً.
والله المستعان أولاً وآخراً وهو نعم المولى ونعم النصير.
رئيس المجلس الإسلامي السوري
الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي
الأربعاء 20 شوال 1439هـ الموافق 4 تموز 2018م