الحمد لله ولي الصالحين والصلاة والسلام على إمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فقد فقدت الساحة اللبنانية أحد أبنائها الخيرين، إذ امتدت يد الغدر والجبن لتغتال الشيخ محمد قاسم جرار الذي عرف بمواقفه الداعمة للمضطهدين اللاجئين من السوريين وإخواننا الفلسطينيين، فقد كانت له الأيادي البيضاء في المجالين الطبي والإغاثي، ولقد استشهد أمام مستوصف الرحمة الطبي الذي كان يديره في منطقة شبعا، والمجلس الإسلامي السوري إذ يستنكر هذا الاغتيال الجبان الآثم ويدين الجهة التي تقف وراءه ليسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنته وأن يبلغه منازل الشهداء، وفي الوقت نفسه يقدم المجلس خالص العزاء لأسرته وإخوانه وأحبابه بهذا المصاب الجلل، ويثمّن موقفه وموقف كل الشرفاء في لبنان الشقيق من الذين وقفوا موقف الشرف والعدالة وانحازوا إلى المظلومين ضد الظالمين المجرمين، وفي الختام نسأل الله أن يحفظ الصادقين المخلصين في أرجاء لبنان وفي كل مكان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
المجلس الإسلامي السوري
7 شوال 1440 هــ الموافق 10 حزيران 2019 م