بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه اجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فلا تزال الهجمة البربرية من قبل النظام المجرم والمحتلين الروسي والإيراني على أهلنا في بلدات وقرى حماة وإدلب مستمرة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، تدمر الحجر والشجر وتقتل وتشرد البشر، وكل هذا يجري مع تواطؤٍ عالميّ وصمتٍ مريب، إننا في المجلس الإسلامي السوري إذ نرصد هذا الذي يجري لأهلنا في الداخل والخارج ونسعى مع كل الشرفاء والغيارى على ثورة شعبنا للتخفيف من آلام أهلنا ودفع عدوان المعتدين بكل سبيل لنؤكد على ما يأتي:
- تعزير الثقة واليقين بالله سبحانه وتعالى والتعلق به والرجاء له وطلب المدد والمعونة منه، مع الإلحاح بالدعاء، فهو الذي يرعى ويحفظ هذه الثورة أولًا وآخرًا، رغم كل المؤامرات طيلة تسع سنوات، وأملنا به سبحانه أنه لن يتخلى عنا ولن يكلنا إلى أنفسنا وضعفنا ولا إلى عدونا الظالم المعتدي.
- نحذر من الدعايات الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يبثها عدونا وضعاف النفوس فينا لتفريق الكلمة وتمزيق الصف، ومن ذلك نشر الخرائط الكاذبة، ولعل هذا السلاح من أخطر الأسلحة التي استخدمها عدونا في جولاتٍ سابقة، فيجب ألا نكون من السذاجة والغفلة بحيث نعطي عدونا فرصة أخرى للنيل منّا ومن وحدتنا بمثل هذا الخداع.
- نسجل كبير الإشادة وعظيم الامتنان لثوّارنا الأبطال الذين سطّروا بثباتهم أروع صفحات البطولة والتضحية والفداء، فهم بصمودهم هذا يذودون عن الدّين والشّرف والكرامة ويدافعون عن الأرض والعرض كتب الله أجرهم وأعانهم، وإننا إذ نسأل الله الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا لنسأله تعالى أن يوفّق كل ثوّارنا وأبطالنا إلى المزيد من الثبات في الرباط وإلحاق النكاية والهزيمة بالعدو.
- نؤكد على ضرورة وأهمية مد يد العون من كل الفصائل في كل مكان من المحرر لأهلنا في ساحة المعركة وتقديم كل ما يستطيعون من قوّةٍ وإمكاناتٍ للحفاظ على المكتسبات ولا يدّخرون وسعًا لإمداد ثوّارنا الأبطال بكل مقوّمات الصّمود الذي أذهل العدوّ والصّديق على حدٍّ سواء، ولكي يكون الجميع شركاء في معركة الشرف والكرامة.
- نتوجه إلى أبناء شعبنا في كلّ مكان وإلى إخواننا في عالمَينا العربيّ والإسلاميّ وإلى كلّ أحرار العالم بضرورة تقديم العون بكل أشكاله الماديّة والمعنويّة لنصرة قضيتنا العادلة وللدفاع عن أهلنا، فإخوانكم المرابطون الصّامدون بحاجةٍ إلى كلّ أشكال الدّعم منكم، ويمكن إيصال هذا الدّعم عن طريق الجهات الموثوقة المعروفة التي يقوم عليها إخوةٌ ثقاتٌ ليكون لكم سهمٌ في نصرة المستضعفين.
- وأخيرًا فإنّنا نناشد الجهات القريبة والصّديقة التي صارت شريكةً معنا في المصير ألّا تتوانى عن تقديم كل دعم مستطاع لأن صمود هؤلاء الأبطال إنما هو خطّ الدّفاع الأوّل في وجه المؤامرات التي تحاك ضدّ الجميع، والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.
المجلس الإسلامي السوري
الخميس 14 ذي الحجة 1440هـ الموافق 15 آب 2019م