بيان في الذكرى التاسعة للثورة السورية المجيدة

بيان بشأن وباء الكورونا
مارس 13, 2020
بيانٌ بشأنِ أخذِ الحيطةِ والحذرِ لمكافحةِ انتشارِ مرضِ (كورونا)
مارس 21, 2020

بيان في الذكرى التاسعة للثورة السورية المجيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وبعد:

فقد قام شعبنا السوري الحر قبل تسع سنوات بثورة ملهِمة ضد النظام الطائفي، نظام الظلم والقهر والاستبداد والفساد مطالبا باسترداد كرامته وحرية قراره فجابهه نظام الأسد القاتل بالحديد والنار فقتل قرابة مليون شخص وهجّر أكثر من عشرة ملايين من ديارهم، بالإضافة إلى تصفية عشرات الألوف من الشباب تحت التعذيب في سجونه ومعتقلاته.

تمر بنا الذكرى التاسعة للثورة السورية العظيمة والشعب السوري يقدِّم للعالم الدروس البليغة في الإصرار والبطولة والفداء من غير ملل ولا كلل حتى يأذن الله تعالى له بالنصر المبين على نظام الفساد الذي استعان على الشعب بالمرتزقة والقتلة من العديد من الدول.

إن الشعلة التى أوقدها أبناء الثورة السورية المجيدة تظل متوهجة بإذن الله تعالى حتى يتم إسقاط نظام الأسد الباغي وحتى يتم إخراج المليشيات التي استقدمها لقتل السوريين وطردهم من ديارهم في تغيير ديموغرافي فاضح وظالم.

إننا اليوم نستحضر قول الله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
فنحن أكبر ثقةً ويقيناً بتحقيق ثورتنا لمطالبها وأكبر ثقة بقرب انهيار نظام الفساد والاستبداد على الرغم من تصاعد معاناة السوريين في كل مكان من الأرض وعلى الرغم من الخذلان العالمي الذي يصل إلى حد التواطؤ مع القتلة والمجرمين.

أيها السوريون الأحرار إننا اليوم في حاجة إلى وقفة جادة كي نقوم بمراجعة نقدية عميقة لأداء الثورة على الصعيد الإداري والسياسي وكي نوحِّد الصفوف على البساط الوطني ونحافظ على الهوية السورية الجامعة، ونستدرك على ألوان التقصير.

في الذكرى التاسعة للثورة نود أن نقدم التحية للمرأة السورية العظيمة التي حملت الكثير من أعباء الثورة ونخص بالذكر أمهات الشهداء ونساءهم وعائلاتهم كما أننا نقدم التحية مع الدعاء بالنصر لمجاهدينا المرابطين على حدود سورية الحرة.

والتحية مع الشكر لكل من ساند الشعب السوري ووقف إلى جانبه في حركته التحررية ومطالبه العادلة.

اللهم ارحم شهداءنا واشف جرحانا وحرر أسرانا وهيئ لنا من لدنك فتحاً قريباً ونصراً مبيناً.

والحمد لله رب العالمين.                                                     

 المجلس الإسلامي السوري
22
 رجب 1441 هــ الموافق 17 آذار2020م