الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فلا تزال درعا منذ أشعلت شرارة الثورة قبل عشر سنين أيقونة الثورة الماضية نحو تحقيق أهداف الشعب السوري في تطلعه لحياة حرة كريمة، ولاتزال العصابة الحاكمة في سورية ترتكب الجرائم بحق درعا وأهلها تساندها في ذلك مباشرة إيران وروسيا التي سمّت نفسها زوراً ضامناً، هذا الضّامن يشترك اليوم في حصار أحد عشر ألف عائلة في درعا البلد ، وسط تخاذل المجتمع الدولي عن القيام بأي دور إنساني تجاه الأطفال والنساء المحاصرين.
إنّ المجلس الإسلامي السوري يدعو أبناء درعا البلد إلى مزيد من الثبات والصمود لإزاحة الظلم، وهو إذ يحييهم ويكبرُ فيهم ثباتهم وتأثيرهم الواسع في الرأي العام الدولي، يتابع التضييق الإجرامي الذي يُمارس عليهم مبيناً مايلي:
أولاً : لقد استطاعتْ درعا بوقفاتها على مرأى العالم كله أن تُعرّي وتسقط وتكشف زيف ما سمي انتخابات رئاسية، ولذلك هي اليوم تعاقب بالتضييق والحصار .
ثانياً : إنّ المجتمع الدولي – وفي مقدّمته الولايات المتحدة الأمريكية- يتحمل الوزر جراء تخاذله عن فك الحصار عن الأطفال والنساء والأبرياء في درعا البلد.
ثالثاً : إنّ هذه الجريمة تسهم باستمرار تنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي لسورية من خلال تفريغ درعا البلد من أهلها وتهجيرهم كما هو الحال اليوم في معظم مدن حوران وقراها.
رابعاً : إنّ الدول العربية عامة ودول الجوار منها خاصةً التي تصمتُ اليوم عما يجري في حوران من حصار وتهجير لأهلها وتمدّد للوجود الإيراني ، يجب عليها أن تتحرك عاجلاً للقيام بالدور الواجب لإيقاف الحصار والتهجير وإلا فإنها ستقول في وقت لا ينفع فيه الندم عندما ترى انتشار الميليشيات الإيرانية على حدودها وفي عمقها : أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض.
ختاماً : ندعو أهلنا في سورية أن يكونوا مع درعا البلد بكل مايستطيعون من دعم معنوي ومادي، ونسأل الله تعالى أن يكون مع أهلنا في درعا البلد وحوران وسائر سورية معينا وناصراً.
المجلس الإسلامي السوري
25 ذو القعدة 1442هــ الموافق 5 تموز2021م