الحمد لله اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على البشير النذير، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد ضرب زلزال قوي مدمّر مساحات شاسعة في المنطقة الواقعة في شمال سورية وجنوب تركيا، وقد نجم عنه مئات القتلى وآلاف الجرحى وملايين المشردين، نسأل الله اللطف بهم إنه رحيم كريم.
إنّ المجلس الإسلامي السوري حيال هذا الخطب الجلل يبين ما يلي:
أولاً: يتوجه المجلس بالتعزية إلى الشعبين الكريمين السوري والتركي بهذا المصاب، سائلاً المولى أن ينزل السكينة على ذوي المفقودين والمصابين وأن يعوضهم خيراً.
ثانياً: يوجه المجلس المسلمين في كلّ مكان إلى ضرورة الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار والدعاء بأن يرفع البلاء ويجبر المصاب.
ثالثاً: يدعو المجلس جميع أبناء شعبنا السوري إلى التعاون والتراحم والتعاضد في هذه الظروف القاسية، ويذكّرهم بواجبهم الشرعيّ في بذل كلّ ما يقدرون عليه، فيجب عليهم تقاسمُ الزاد وإن قلّ، والإيثار في الدواء لمن هو أشدّ حاجة، وتأمين المأوى في هذه الظروف الصعبة من البرد وهطول الأمطار وتساقط الثلوج، مذكرين لهم بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”
رابعاً: يناشد المجلس العالمَ الإسلاميّ بأسره حكومات ومنظمات وشعوباً بمدِّ يَدِ العون والمساعدة إلى هذه المناطق المنكوبة التي أصبحت بحاجة لكل أشكال الدعم التقني والطبي والغذائي وغيرها، ويهيب بالسوريين في الخارج أن يقيموا حملات دعم ومساعدة لإخوانهم المنكوبين في الداخل السوري.
وفي الختام نسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنته، وأن يعجّل شفاء الجرحى والمصابين، ويؤوي عباده المشردين، إنه جواد كريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
15 رجب 1444هـ الموافق 06 شباط/فبراير 2023م