الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فإنّ الشعب السوري الذي ثار على النظام القاتل وقدّم لأجل ثورته أعظم التضحيات لا يزال ثابتاً على مبادئ ثورته، وإنّ الأسباب التي دعت السوريين للثورة على ذلك النظام المجرم لم تزُل بل ازدادت وتفاقمت، وإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ يبيّن حيال ذلك ما يلي:
أولاً: إنّ هذا النظام المجرم قد أوصل سورية اليوم إلى موقعٍ يُصنف ضمن أخطر الأماكن للعيش في العالم بسب الاعتقالات والاغتيالات والنهب والتجويع والتهجير وتجارة المخدرات وغياب العدالة والقانون وغيرها من أنواع الإرهاب والجريمة، وهي عصابة لا يمكن للشعب السوري القبول ببقائها.
ثانياً: إنّ الشّرعية المطلوبة في سورية هي شرعية نابعة من إرادة الشعب واختياره ورضاه، وليست شرعية ناتجة عن مصالح الدول وتفاهماتها البعيدة عن إرادة الشعب السوري صاحب الحق الأصيل.
ثالثاً: إنّ أي حل يتم فيه تغييب إرادة السوريين وحقهم في اختيار نظامهم السياسي وتقرير مصيرهم هو حل غير قابل للتطبيق والاستمرار، وإنّ دعم إرادة الشعب السوري وحقه المشروع هو الكفيل بتحويل سورية من بلد يُطرَد منه أبناؤه ويُهجّرون إلى بلدٍ مستقرٍ يحضن أبناءه ويجذب العقول والطاقات.
المجلس الإسلامي السوري
24 ذو الحجة 1445هـ الموافق 30 حزيران 2024م