بيان بشأن ضرب النساء وأخذ الإتاوات في عفرين

بيان حول التصريحات الطائفية لعلي خامنئي
أغسطس 31, 2024

بيان بشأن ضرب النساء وأخذ الإتاوات في عفرين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المنتقم للمستضعفين، والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله الذي بعث رحمة للعالمين، أما بعد:

فإنّ ما يتعرّض له أهلنا في بعض مناطق عفرين من ظلمٍ وضربٍ للنساء على يد بعض الفصائل، وسلبٍ للأموال باسم الضرائب المفروضة على شجر الزيتون، أو أخذ نسبة من الزيت، أو احتلالٍ للبيوت؛ كلّ ذلك من صور الظلم المحرّم شرعًا، وحيال هذه الجرائم فإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ يبيّن ما يلي:

أولاً: إنّ الواجب على الفصائل المسيطرة على تلك المنطقة أن تراعي حقوق الله تعالى في النساء، وأن تراعي أعراف الشعب السوريّ الذي يقدّرُ المرأة ويصونُها، ويجعلُ لها خصوصيّةَ الحماية والنصرة، ويمنعُ الاعتداء عليها بأيّ وسيلةٍ كانت، كما يجب على تلك الفصائل أن تحترم شيبة كبيري السن، فهذه واجبات شرعيّة وعادات متأصّلة في شعبنا لا يقبل من أحد أيًّا كان أن يتجاوزها.

ثانيًا: إنّ ما جرى من ضربٍ للنساء يستدعي وقفة جادّةً من أهل العلم والرأي، ويستوجبُ ردًّا للظالم ومنعًا له وأخذًا على يده من أيّ فئةٍ كان، ولا يجوز ترك الظالم يعيث في الأرض فسادًا، فالشعب لم يثر على ظالم ليستبدله بظالم آخر.

ثالثًا: لا يجوز أن تأخذ الفصائل مالاً بحجّة حماية أشجار الزيتون، ولا يجوز أن تفرض على أصحاب تلك الأراضي والأشجار الإتاوات الظالمةَ التي تنافي الشرع والقانون، وإنّ كلّ مالٍ تأخذه هذه الفصائل من الناس هو سحت، وهو فعل حرام على آخذه وعلى من يعاونه من الناس.

ختامًا: يطالب المجلس القادرين جميعا في تلك المنطقة والمسؤولين عن حمايتها أن يؤمّنوا مناطقهم من المعتدين الآثمين، وأن يحفظوا كل شرائح المجتمع لا سيما الضعفاء من البغي والعدوان .

كما يتوجّه المجلس إلى النساء المصابات وأهاليهنّ بالمواساة، ويرجو الله لهنّ الشفاء العاجل، حفظ الله أبناء شعبنا ورد الجميع إلى الصواب والرشاد.

المجلس الإسلامي السوري
14 ربيع الأول 1446هـ الموافق 17 أيلول/سبتمبر  2024م