بيان بشأن جريمة قطع المياه عن مدينة الباب

بيان حول حصار درعا البلد والوضع في حوران
يوليو 5, 2021
بيان بعنوان: “حتى لا تكون فتنة”
أغسطس 17, 2021

بيان بشأن جريمة قطع المياه عن مدينة الباب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار) وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فإن من المسلّمات أن الحياة لا تقوم إلا بتوافر المياه؛ وأنّه لا استقرار بدونها؛ لكنّ العصابة الحاكمة في دمشق؛ المدعومة من المحتل الروسي والإيراني؛ تأبى إلا أن تنتهك ما استقرّ في فطرة الناس؛ وما اتفقت عليه القوانين الدوليّة؛ من أنّ (الماء حقّ لكلّ إنسانٍ) مهما كان معتقدُه أو رأيُه.

وإنّ ما يجري اليوم في مدينة الباب السورية من قطعٍ للمياه عنها؛ ويتكرّر منذ سنواتٍ مضت؛ لهو دليلٌ دامغٌ على طغيان هذه العصابة المجرمة التي ترتكب كلّ الجرائم بحقّ شعبنا؛ كي تبقى جاثمةً على صدر هذا الشعب الأبيّ وعابثة بمقدّراته؛ ولن يكون لها ذلك بإذن الله تعالى، وهو دليلٌ على أحقيّة من ثار لإنهاء هذا الظلم.

والمجلس الإسلاميّ السوريّ إذ يرى هذا الظلم؛ فإنّه يبيّن ما يلي:

أولا: إنّ ما تفعله العصابة الحاكمة من قطعٍ للمياه هو جريمةُ إبادةٍ جماعيّةٍ، وهو استمرار للنهج الذي اتبعته هذه العصابة من أساليب التركيع والإذلال والتجويع؛ وصولاً للتغيير الديموغرافيّ؛ الذي تريد العصابة تحقيقه مع المحتلّ الغاصب.

ثانيًا: تتحمّل الأطراف الإقليميّة والدوليّة المشارِكَةُ في الشأن السوريّ المسؤولية تجاه أهالي مدينة الباب، ويقع على عاتقهم جميعًا واجب إنهاء هذه الكارثة.

ثالثًا: يجب على السوريين الذين يتصدّرون المشهد السياسيّ والإعلاميّ أن يبذلوا قصارى جهدهم لفضح هذه الجريمة وإنهائها، وهو واجب الشرفاء في العالم كلّه.

رابعًا: يحمّل المجلس الإسلاميّ جميع المنظّمات الدوليّة وجمعيات حقوق الإنسان العالميّة والمحلّيّة مسؤوليّة إنهاء هذه الجريمة النكراء، ويطالبهم بملاحقة مرتكبيها قضائيًّا في المحاكم الدوليّة وأمام الأمم المتحدّة.

خامسًا: إنّ استمرار هذه الجرائم بشتّى صنوفها من عقود مضت حتى يومنا هذا يدفع السوريين إلى مزيدٍ من التمسك بثورتهم ومبادئها وثوابتها، وكشف عبث العصابة المجرمة بهويّتهم ونسيجهم الوطنيّ، والإصرار على رفض أيّ محاولة تفضي إلى إشراك هذه العصابة في مستقبل سوريا؛ بأيّ شكلٍ كان.

وختامًا ندعو شعبنا الحرّ إلى الاستمرار فيما يظهره من الصبر والثبات، والإعداد والبناء، والعمل الدؤوب، حتى يأذن الله بزوال الظلم والطغيان على يديه، فلَهُ الحكمُ وإليه يرجع الأمر كله. والحمد لله رب العالمين.

المجلس الإسلامي السوري

29 ذو القعدة 1442هــ  الموافق 9 تموز2021م