بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإن سلسلة الترويع والعدوان على تركيا وشعبها مستمرة ، وكان آخرها ما جرى من عمل إجرامي مروع في مطار استنبول استهدف الأبرياء والمسافرين، وهذا يؤكد أن الأيدي الآثمة في الداخل والخارج تعمل على إدخال تركيا في دوامة العنف والفوضى، ويشير كل ذلك إلى مخطط لئيم أثيم، وباتت الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال معروفة ومكشوفة.
والمجلس الإسلامي السوري إذ يستنكر هذا العمل الإجرامي الآثم ليؤكد أن هذه الأعمال مرفوضة شرعاً ومدانة خلقاً ، ولا تمت لا إلى دين ولا خلق ولا إنسانية، ويستحق مرتكبها الوعيد القرآني في قوله تعالى (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)
وكلنا ثقة بالله تعالى بأن يحمي هذا البلد حكومة وشعباً من أيدي الحاقدين العابثين، ونأمل من الله تعالى أن يوفق أجهزة الدولة التركية لحماية البلاد والعباد ، ليبقى هذا البلد موئلاً للمضطهدين وملاذاً آمناً لكل الفارين من الظلم والطغيان، الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والعزاء لأسر الضحايا، والخزي والعار للمجرمين الحاقدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
24 رمضان 1437 هجري، الموافق 29 حزيران 2016م