الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد:
فتحلُّ اليوم الذكرى الحادية عشرة للهجوم الكيميائي الذي شنه النظام المجرم على غوطة دمشق
في 21 آب 2013. هذا الهجوم الوحشي أسفر عن مقتل نحو 1450 مدنيًا، بينهم أكثر من 200 طفل وامرأة، وإصابة 6 آلاف آخرين بحالات اختناق وتسمم جراء استخدام غاز السارين، بحسب ما أكّدتْه منظمات حقوقية وتقارير دولية.
هذا الهجوم المروع يعدُّ واحدًا من كثير من الانتهاكات التي فعلها النظام القمعي في سورية مدعوماً بدولتي الاحتلال الروسي والإيراني، وقد أثارت هذه الجريمة استنكارًا واسعًا من المجتمع الدولي، ورغم الأدلة الواضحة على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، فإن المجتمع الدولي لم يتخذ خطوات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات أو محاسبة المسؤولين عنها.
ومع مرور أحد عشر عامًا على هذه المجزرة إلا أنّ العدالة لم تتحقق تجاه من ارتكب جريمة من أسوأ جرائم الحرب في العصر الحديث، بل على العكس من ذلك تحاول بعض الأنظمة تعويم هذا النظام المجرم وإعادة العلاقات معه والسكوت عن جرائمه المتكررة تجاه شعبنا ودول الجوار التي أغرقَها بالمخدرات. و إنّ المجلس الإسلامي السوري إذ يدين الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها العصابة الحاكمة في سورية وكذلك الجرائم المروّعة التي لا تزال ترتكبها دولة الاحتلال في غزة يؤكد أنّ العدالة ستأخذ يومًا مجراها ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم.
رحم الله شهداءنا الأبرار وبارك في كل أبنائنا الأحرار والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
17 صَفَر 1446هـ الموافق 21 آب/آغسطس 2024م