الحمد لله، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فما تزال يد الصهاينة الغادرين تتطاول على بلادنا بعد أن منّ الله علينا بالنصر والتحرير، وقد أضاف العدوّ إلى سجلّه الإجراميّ انتهاكًا جديداً في بلدة (كويا) غرب محافظة درعا، وأدّى ذلك إلى وقوع عددٍ من الشهداء، وحيال ذلك الإجرام فإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ يبيّن ما يلي:
أولاً: نحيّي الأبطال الشرفاء الذين هبّوا للتصدّي لهذا العدوان، فوقفوا موقفًا رجوليًّا أثبتوا فيه انتماءهم إلى قيم شعبنا الأصيلة، وتضحياته التي ما زال يبذلها منذ نصف قرنٍ من الزمان في سبيل نيل حريّته وكرامته والتخلّص من الظالمين، ونسأل الله أن يتقبّل شهداءهم وأن يشفي جرحاهم، وأن يعوّض المتضرّرين خيرًا.
ثانيًا: إنّ هذا القصف الهمجيّ والتوغّل البرّيّ الذي تعرّضت له بلادنا جريمة حربٍ وعدوان سافر على سيادة بلادنا يُضاف إلى السجلّ الدمويّ لهذه العصابة المحتلّة وتتحمّل مسؤوليّته القانونيّة والأخلاقيّة الكاملة، وإنّ القانون الدوليّ الذي ارتضته دول العالم يرى فيه جريمة حربٍ مكتملة الأركان تستدعي معاقبة عصابة تل أبيب.
ختامًا: إنّ الأمّة اليوم مطالبة بالوقوف صفًّا واحدًا في وجه العدوان الصهيونيّ على أراضيها، قبل أن تأكلها نيران الغدر والحقد الصهيونيّة باحتلال عسكري مباشر أو اقتصاديّ وسياسيّ غير مباشر، ونسأل الله أن يوحّد صفوفنا في مواجهة آلة القتل المغتصبة، وأن يعجّل بخلاص أمّتنا منهم.
المجلس الإسلامي السوري
25 رمضان 1446هـ الموافق 25 آذار 2025م