بيان بشأن ما تم نشره في مجلة (طلعنا عالحرية)

بيان بشأن إقامة صلاة الاستسقاء
فبراير 27, 2017
بيان إلى الفصائل في الداخل السوري
مارس 13, 2017

بيان بشأن ما تم نشره في مجلة (طلعنا عالحرية)

بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان بشأن ما تم نشره في مجلة (طلعنا عالحرية)

الحمد لله القائل (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ) وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

فقد اطلع المجلس الإسلامي السوري على المقالة المنشورة في مجلة (طلعنا عالحرية) في عددها رقم (86) بتاريخ 21/2/2017م بعنوان (يا بابا شيلني ) للكاتب (شوكت غرز الدين) وبعد القراءة المتفحصة لما جاء في هذا المقال كان لزاماً علينا أن نبين ما يلي :

أولاً: ما جاء في المقال كفر صراح واعتداء على الذات الإلهية المقدسة وهذا يخالف عقيدة الأمة الإسلامية بل وعقائد الأديان والمذاهب الأخرى، ولا يمكن قبول الكفر الصراح تحت عنوان (وجهة نظر أو احترام الرأي الآخر)، فما جاء في المقال فيه تضليل وتشكيك بحكمة الله واعتراض على قدره وطعن في قدرته، وزج لاسم الله تعالى مع الدولة والأب مع التهكم على حضارتنا وثقافتنا ووصفها بالذكورية، وهذا يذكرنا بمقال إبراهيم خلاص في مجلة جيش الشعب في الستينات من القرن الماضي حينما زج لفظ الجلالة مع الرأسمالية والإقطاع ، واعتبرها دمىً يجب أن توضع في متاحف التاريخ تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا، ونحن نعتقد أن أهم سبب أوصلنا إلى ما نحن فيه تطاول البعض على عقائد ومقدسات الأمة بتواطؤ من الدولة وجهات مشبوهة وسكوت الكثيرين على ذلك، ونحن نرى اليوم بعد أن دمر المتواطئون مع النظام كروسيا وإيران ومن وراءهم بلادنا فهم يطمحون لتدمير ديننا وعقيدتنا ضمن مخطط ممنهج سخروا له كل إمكاناتهم الإعلامية وجندوا له أبواقهم في كل مكان

ثانياً: إن ممارسة الحرية بهذه الطريقة المشوهة تلقي ظلالاً سيئة عند الحاضنة الشعبية من أمثال عبدالباسط سطوف ووالده وأهله ومجتمعه الذين قبلوا أن يدفعوا هذا الثمن الباهظ دفاعاً عن دينهم وقيمهم وإنسانيتهم، ولا يقبلون لأحد أن يستغل جراحاتهم وتضحياتهم لعكس ما خرجوا لأجله، ونحن مع أي جهد ثوري ومع حرية الرأي البناءة شريطة ألا تتعرض لمقدساتنا ولا تنتصر للإلحاد والملحدين.

ثالثاً: وما نشر من اعتذار بعد ذلك من رئيسة التحرير يدل على أنها كانت على علم مسبق بما نشر، لا سيما قد اعترض بعض الغيورين على ذلك وحذروا من نشره فلم يؤبه لهم ، مما يدل على نية مبيتة وسبق إصرار، وينفي العذر بعدم العلم، لذا نرى أنه لا بدّ من محاسبة هؤلاء، وكذلك انسحاب المؤمنين الغيورين من التعامل مع هذه المجلة أو الكتابة فيها أو دعمها بأي شكل من أشكال الدعم، وليعلم هؤلاء جميعاً وأمثالهم أن ديننا أغلى عندنا من أوطاننا وأعراضنا وأموالنا وأنفسنا، ولا نسمح ولو في ظل فوضى الأحداث أن يستغل أحد ذلك بنشر الكفر الصراح تحت أي ذريعة، ومنهج الوسطية الذي ارتضيناه لا يعني القبول بمهاجمة الذات الإلهية والأنبياء والكتب والمقدسات ، ونحذر في الوقت نفسه كل أولئك الذي يستغلون الأحداث سواء لحقد ذاتي أو بتواطؤ مع مخطط خارجي للنيل من ثوابت الأمة

رابعاً: وانشغال الفصائل ببعضها وبعض العاملين ببعضهم ، وممارسات البعض الآخر أتاح الفرصة لأمثال هؤلاء ليصطادوا في الماء العكر ويستغلوا بعض الصور النمطية التي يسوقها البعض للإسلام، فنأمل من هذه الفصائل والمدارس التي بذلت جهودها للخلاف مع بعضها على مسائل يسعهم الخلاف فيها أن يدركوا حجم المخطط الذي يستهدف دينهم ومعتقداتهم ووجودهم.

وفي الختام نذكر الجميع بوجوب التوبة والرجوع إلى الله تعالى حتى يفرج عنا ما نحن فيه من كرب، وينصرنا على كل من اعتدى وتآمر علينا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

    المجلس الإسلامي السوري
    9جمادى الآخرة 1438 هجري، الموافق 8 آذار 2017