‫‏بيان‬ بشأن الأعمال الإرهابية الأخيرة في ‫‏فرنسا‬
نوفمبر 14, 2015
Türk kardeşlerimize destek açıklaması
ديسمبر 4, 2015

بيان نصرة إخواننا الأتراك

بسم الله الرّحمن الرّحيم 
الحمد لله ولي الصالحين وناصر عباده المؤمنين على البغاة والظالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين يقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)، وبعد:
فلقد انشغل العالم بنبأ إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي بعد أن اخترقت هذه الطائرة الأجواء التركية وهي تقوم بقصف قرى السوريين من إخواننا في جبل التركمان تحت ذريعة واهية وهي مكافحة الإرهاب ، وما تلا ذلك من تصعيد روسي معد له مسبقاً من استجلاب منظومات الصواريخ المتطورة والحشد للجند والعتاد ، وكذلك فرض عقوبات اقتصادية على تركيا بسبب مواقفها المبدئية الثابتة في نصرة الشعب السوري وثورته العادلة ، وما رافق كل ذلك من حملة إعلامية مغرضة مضللة من الإعلام الروسي ومن سار في دربهم ممن يحملون حقداً أعمى على تركيا وتوجه حكومتها المنتخبة الراشدة نحو النمو والتقدم والإصلاح ، والمجلس الإسلامي السوري وبعد متابعته للتصعيد الروسي العسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي يقرر ما يلي:
أولاً: إن روسيا دولة محتلة لسوريا تمارس حرب إبادة على الشعب السوري وجاءت بقواتها لنصرة الطاغية بشار الأسد وتتحرش بدول الجوار ليكفوا عن دعم السوريين في معركة الدفاع عن أنفسهم وأيضاً لها طموحات استعمارية في بلادنا ومنطقتنا ، وترتكب في سوريا أبشع الجرائم ولا أدل على ذلك من انتقامها الوحشي من الشعب السوري بعد سقوط طائرتها ومجزرة سوق أريحا خير شاهد على ذلك ، وكذلك فإن لتركيا كامل الحق في الدفاع عن أرضها وسيادتها وأمنها الإقليمي في مواجهة التغوّل الروسي ، فمما لا يخفى أن القوات الروسية هي التي جاءت بجيشها إلى المنطقة لتضرب يميناً وشمالاً دون رادع أو قيد والعالم يتفرج عليها كيف تبيد الشعب السوري وتقصف تجمعاته في مدنه وقراه، وليس الأتراك هم الذي ذهبوا باتجاه الأراضي الروسية ليهددوا أمن روسيا وشعبها.
ثانياً: إن فرض عقوبات على تركيا من قبل الروس المعتدين يعدّ عملاً غير أخلاقي بالنظر أولاً إلى ذرائعه وأسبابه وثانياً في مقابل موقف تركيا بعدم قبولها للتقيّد بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بعد مشكلة أوكرانيا، وثالثاً: مما لا يخفى أن ضرر ذلك سيعود على الشعبين ، والمجلس الإسلامي السوري يناشد الدول الإسلامية والمحبة للخير والسلام في العالم حكومات وشعوباً لدعم تركيا اقتصادياً بكافة أشكال الدعم ، والوقوف معها سياسياً واقتصادياً وإعلامياً تأييداً لموقفها العادل في الدفاع عن نفسها وعن شعوب المنطقة ومن الواضح الخذلان الدولي لموقف تركيا وغض الطرف عن الطغيان الروسي
ثالثاً: على الشعب السوري مواصلة مسيرته نحو الحرية والخلاص وتحقيق أمانيه بطرد الدول المستعمرة لبلاده روسيا وإيران وأذنابهما في المنطقة والخلاص من الطاغية وزمرته الفاسدة سبب البلاء في بلادنا والمنطقة ، كما أننا نذكّر شعبنا بأن الأحزاب الجدد سيهزمون بإذن الله كما هزم المتحزبون على المدينة يوم الخندق وما ذلك على الله بعزير وليس عنا ببعيد إن شاء الله، وصدق الله إذ يقول (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا  ) فكانت النتيجة (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا) اللهم ردّ هؤلاء المعتدين الحاقدين عن بلادنا وبلاد المسلمين، وانصرنا عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين، وكن مع إخواننا في تركيا لإحباط هذا الكيد العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المجلس الإسلامي السوري 

20 صفر 1437 هجري، الموافق 2 كانون الأول 2015م

بيان نصرة إخواننا في تركيا22-1
تعديل