بيان بشأن إيقاف المساعدات الى الشمال السوري عن طريق المعابر

بيان بشأن العدوان الوحشي على مستشفى الشفاء بعفرين
يونيو 13, 2021
Sınır kapılarından Suriye’nin kuzeyine yapılan yardımların durdurulmasına karşı açıklama
يونيو 25, 2021

بيان بشأن إيقاف المساعدات الى الشمال السوري عن طريق المعابر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإنه لم يعد خافياً على أحد أشكال العدوان التي يمارسها المحتل الروسي وربيبه المجرم بشار الأسد على شعبنا وأهلنا في سورية، وبخاصة في الشمال السوري المحرر، حيث لم يكتف المحتل الروسي وأذنابه بقصف تجمعات المدنيين العزل وتشريدهم وقصف مدارسهم ومستشفياتهم على قلتها وقلة إمكانياتها مع شدة الحاجة إليها، بل يكرر اليوم محاولاته لإيقاف المساعدات الأممية الواردة إلى الشمال السوري عبر الأراضي التركية، وتحويلها إلى النظام السوري ليجعل منها أداةً أُخرى لقمع شعبنا ومضاعفة آلامه وعذاباته.

 إنّ المجلس الإسلامي السوري إذ يتابع هذه التهديدات يبين ما يأتي:

أولاً: إنّ الوجود الروسي في أرضنا هو احتلال غاشم كامل الأركان، وهذا الاحتلال لا يؤتمن على مصالح شعبنا، و لا ينبغي أن يُعطى الفرصة لمزيد من القهر والإذلال لشعبنا وأهلنا.

ثانياً: إنّ النظام السوري فاقد للشرعية من الأيام الأولى للثورة، فقد لفظته ولفظت كل أركان نظامه وثارت عليه، وإنّ المسرحية الانتخابية الأخيرة لا تعطيه أي مصداقية أو شرعية، فلم  تنطل هذه المهزلة على السذج فضلاً عن العقلاء.

إنّ هذا النظام لا يأبه لآلام وعذابات الشعب السوري، بل سيتخذ هذه المساعدات وسيلة أُخرى لتعزيز مليشياته ومجرميه لزيادة عدوانه وجرائمه على شعبنا وأهلنا، ولا يؤتمن هذا النظام على قوت الشعب السوري ولا يستطيع إدارتها، بدليل ما يصيب أهلنا القاطنين في مناطق سيطرته في دمشق وحمص وحماة وحلب وكل المدن السورية، فهي تفتقد الى أدنى مقومات الحياة من الغذاء والدواء والوقود.

ثالثاً: يجب على المجتمع الدولي ألا يمكّن المحتل الروسي من استغلال حق الفيتو ضد استمرار المساعدات عبر تركيا، فالغذاء والدواء ليسا محلاً للمساومة، ولا يمكن لهذا المحتل من جعل ذلك أداةً للابتزاز ولا لتحقيق أهدافه المتمثلة في شرعنة النظام وإعادة تعويمه.

رابعاً: ننتظر من الدول الصديقة والمجتمعات الحرة جميعاً العمل على تخفيف معاناة شعبنا ووضع حد لجرائم النظام وأسياده وحلفائه، وذلك بالدفع باتجاه حلٍ يمكّن الشعب السوري من تقرير مصيره ومستقبله بعيداً عن سيطرة هذه الطغمة المجرمة.

أخيراً نوجه شكرنا وتقديرنا لكل أصدقاء الشعب السوري الذين وقفوا وما زالوا يقفون معه ويقدمون له كل أشكال العون وأسباب السلامة.

{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}

 

المجلس الإسلامي السوري
14 ذو القعدة 1442 هـ الموافق 24 حزيران 2021م