المجلس الإسلامي السوري يختتم فعاليات الملتقى الفكري الأول

المجلس الإسلامي السوري يقيم الملتقى الفكري الأول "على بصيرة"
فبراير 27, 2015
المجلس الإسلامي السوري يعزّي الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ حارث الضاري
مارس 13, 2015

المجلس الإسلامي السوري يختتم فعاليات الملتقى الفكري الأول

اختتم “المجلس الإسلامي السوري” مساء الجمعة الماضي فعاليات الملتقى الفكري الأول تحت عنوان “على بصيرة”، والذي أقامه في قاعة إفتاء الفاتح بمدينة اسطنبول التركية.
وشمل الملتقى إلقاء محاضرتين حول فقه الاختلاف للدكتور محمد العبدة عضو أمناء المجلس، وأخرى حول التكفير وضوابطه ألقاها الدكتور محمد معاذ الخن نائب رئيس المجلس وعضو الأمناء.

وحضر الملتقى مساعد مفتي اسطنبول السيد أحمد بلغي، ومترجم الإفتاء الأستاذ علي أنال، إضافةً إلى عدد من الشخصيات الهامة والدعاة ورجال الأعمال، مع حضور لافت لفئة الشباب، بالإضافة لممثلي مؤسسات مدنية واجتماعية وإغاثية سوريّة، تزامن ذلك مع البث المباشر عبر الإنترنت لإتاحة المشاركة من الداخل السوري.
وفي محاضرته ناقش الدكتور محمد العبدة عضو أمناء “المجلس الإسلامي السوري” الفروق بين الاختلاف والخلاف، وبين التفرق والوحدة، مؤكداً على أن الجهل يعد السبب الرئيسي للتفرق وما ينتج عنه من الغلو والتشدد في الدين.
ونوّه الدكتور العبدة بأن التاريخ الإسلامي شهد خروج فرق عدة عن منهج أهل السنة، موضحاً أن الشريعة الإسلامية لا تقبل الاختلاف في أصول الدين على عكس الاختلاف في الفروع الفقهية، لافتاً إلى أن المشروع الإسلامي لا يتم إلا بتضافر الجهود بين الجميع.
بالمقابل بيّن الدكتور محمد معاذ الخن في محاضرته أحكام التكفير في الشريعة الإسلامية وصلتها بما يشهده الواقع الحالي من انتشارٍ لثقافة تكفير الآخر، موضحاً علاقة التكفير بالأفعال والعقائد، وقواعد الدخول في الإسلام والخروج منه.
وحذّر الدكتور الخن من إطلاق التكفير على أشخاصٍ بعينهم من قبل “عوام الناس”، مشدداً على أن التكفير لا يقوم إلا بإثبات الحجة والدليل على الأشخاص بعينهم من قبل جهة موكلة بذلك، مع ضرورة تبيان صفة الخروج من الدين الإسلامي من قبل العلماء والأئمة الثقات.
وتبع المحاضرتين فترة خاصة بتبادل الأسئلة والنقاش حول المواضيع المطروحة، شهدت اتهاماً من أحد الحضور لعلماء سورية بالغياب والتقصير في مواجهة استبداد الأسد خلال السنوات الماضية، في حين أكد الدكتور العبدة مجيباً، على تكامل الأدوار بين الدعاة في سورية وخارجها، .
وسلّط الدكتور العبدة الضوء على ما يتعرض له العلماء والدعاة في سورية، من تهديد وتضييق إلى حد الاغتيال والاختطاف أو التعذيب، مستنكراً توجيه الاتهامات دون الوقوف على تفاصيل العمل الدعوي للدعاة والذي يتردد معظمهم بين الداخل والخارج.
وأدار الملتقى الدكتور أحمد حوى المتحدث الرسمي وعضو أمناء المجلس، مشيراً على هامش الفعالية إلى أنها تستهدف الشباب المسلم الذي يتعرض للفكر والعقائد المشوّهة بشكل يوميّ، والتي تأخذه بعيداً عن “وسطية الإسلام”، لافتاً إلى أن الفعاليات القادمة ستحاول الاقتراب أكثر من الداخل ومن أماكن تواجد السوريين وخاصةً فئة الشباب.
ونوّه الدكتور الحوى إلى أن المجلس يلعب دوراً هامّاً عبر مكوناته في نشر الوعي الشرعي، لافتاً إلى أن المجلس جاء تتويجاً لجهود وحدة الصف في الجانب الشرعي بالداخل السوري والمناطق المحررة.
يشار إلى أن الملتقى الفكري الأول “على بصيرة”، جاء ضمن فعاليات مشروع “أمة وسط” الذي أطلقه المجلس مطلع العام الحالي، ضمن جهود مناهضة الغلو والتشدد على الساحة الإسلامية عامةً والسورية على وجه الخصوص.
11018890_972380636115204_2771414671605350573_n 9488_972381152781819_174295491209049505_n 11018575_972395832780351_3908347512979045533_n 11037320_972396676113600_7605919192127297995_n