بسْمِ اللهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
الحمد لله رب العالمين وولي الصالحين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، يقول سبحانه أصدق القائلين: (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
وبعد:
وبرحيله تفقد الأمة الإسلامية علماً من أعلامها، ورمزاً من رموز المقاومة الحق في وجه الاحتلال بكل أنواعه وأشكاله، فقد كان رحمه الله صوتاً جريئاً في الحق، معبراً عن الظلم الذي لحق بأهل السنة، وداعياً لهم إلى الوحدة والتبصّر بما يدبّره الحاقدون الطائفيون ومن وراءهم من مكائد ومصائد لهم، وكان لمواقفه الشجاعة أكبر الأثر في نقل الصورة الحقيقية للعالم الإسلامي عما يجري في العراق، وما يعانيه المسلمون فيه من اضطهاد وقتل وتهجير.
والمجلس الإسلامي بمجلس أمنائه، وهيئته العامة، وبكل مكوناته يتقدم للعالم الإسلامي، وللعراق الشقيق ولأسرة الفقيد بالعزاء والمواساة راجياً المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنته، وأن يجعل الخلف في إخوانه من علماء العراق الفضلاء، وبخاصّة ابن الفقيد الشيخ الدكتور “المثنى حارث الضاري”، وأن يلهمنا جميعاً الصبر ويكتب لنا الأجر، إنا لله وإنا إليه راجعون.
#المجلس_الإسلامي_السوري
الخميس 21/ جمادى الأولى/ 1436هـ
الموافق 12/ آذار / 2015 م