استضاف المجلس الإسلامي السوري اليوم الدكتور عبدالله النفيسي الباحث والمفكر الإسلامي، ضمن لقاء خاص جمعه مع عدد من العلماء والشخصيات الهامة في قاعة “السلطان أحمد” بمدينة اسطنبول التركية.
وألقى الدكتور النفيسي محاضرة بعنوان:”حال الأمة والسيناريوهات المحتملة”، بحضور كل من الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس، والدكتور خير الله طالب، و الدكتور محمد أبو الخير شكري عضوا مجلس الأمناء، بالإضافة إلى شخصيات ممثّلة عن مؤسسات دينية ومدنية وعسكرية ثورية.
وأوضح النفيسي أن مصطلح “النظام الدولي” يعبّر حالياً عن “دول المركز” وهي الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، حيث لها القدرة على التحكم
بـ”دول الأطراف” عبر السلاح، والعولمة، والموارد والخامات، ومفهوم الشرعية الدولية.
وسلّط النفيسي الضوء على واقع الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنها تعاني من “الطغيان السياسي”، وسوء توزيع الثروة بين فئات المجتمع، بالإضافة إلى تبعية هذه السلطات للنظام الدولي.
وأكد النفيسي، أن الواقع الحالي جعل من الثورة السورية مصدر قلق للنظام الدولي، حيث يعلم النظام المذكور أن نجاح الثورة السورية سيغير من موازين القوى العالمية.
وفي حديثه عن المشاريع المطروحة اليوم على الساحة العالمية، تناول النفيسي المشروع الغربي، والمشروع الصفوي الإيراني، الذي يحاول فرض سيطرته على الدول الإسلامية عبر موافقة أمريكية، مستغلاً المعتقد الشيعي في بسط نفوذه وسيطرته وتوسعه، كما نوه أيضاً على ضرورة بلورة المشروع الإسلامي الذي مازال غائب عن الساحة؛ من خلال جمع الرؤى الإسلامية المختلفة على طاولة واحدة، والخروج بمشروع موحّد قادر على مواجهة المشاريع الأخرى وإيقاف مدّ سيطرتها على العالم الإسلامي.
وفي سياق ذلك أكّد الدكتور النفيسي على أهمية دور العلماء والأئمة في بلورة المشروع الإسلامي السوري خاصةً، داعياً الشيخ “أسامة الرفاعي” بصفته رئيساً لـ “المجلس الإسلامي السوري” إلى التعاون مع الشخصيات الدينية والقيادية الأخرى لوضع تصور واضح للمشروع الإسلامي وتفعيله في الداخل السوري.
من جانبه قدّم الشيخ “أسامة الرفاعي”، درع شكر باسم أعضاء وهيئات “المجلس للدكتور النفيسي، وذلك تقديراً لاهتمامه بقضايا الثورة السورية، و لكل ما بذله في سبيل إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها.
يشار إلى أن عبد الله النفيسي حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية والدولية، وأحد الباحثين والمفكرين الإسلاميين المختصين بالشأن الإيراني منذ عقود.