تهنئة ومبــاركة للشعب الفلسطيني بنصر المقاومة الباسلة في غزة الصمود
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن تمسك بهديه إلى يوم الدين.
يقول الله تبارك وتعالى : ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٤﴾ بِنَصْرِ اللَّـهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ﴾ [الروم:4-5].
إخواننا الأفاضل في رابطة علماء فلسطين حفظهم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
فإنَّ المجلس الإسلامي السوري يسعده ويشرفه أن يتقدم لكم ولكل إخواننا من الشعب الفلسطيني الشقيق بأزكى التحيات وأسمى التبريكات بمناسبة الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الباسلة في غزة الصمود والعزة، ونسأل الله العلي القدير أن يتمم لكم هذا الانتصار بفك الحصار.
لقد أسعدتم قلوب الأمة الإسلامية والشعوب الحرة في العالم بثباتكم وصبركم وزرعتم الأمل في النفوس بعد أن ران عليها اليأس بسبب تكالب قوى الشر وشراسة العدوان عليكم، ورسمتم أملاً باسماً في وجوه تنتظر خيوط فجر النصر، فإذا به يشع من أرض النبوات ومهد الحضارات. لقد أعدتم قضية المسلمين الكبرى والأولى إلى مكانها الطبيعي في حس المسلمين واهتمامهم، وتركتم شعوراً صادقاً عند المسلمين بأن قضيتهم الكبرى ترعاها أيد أمينة تشرفت بحملها وارتقت بها ولا زالت تحقق نصراً بعد نصر وإنجازاً فوق إنجاز.
ونحن في سورية الشام رغم جراحاتنا ومصابنا الجلل من قبل نظام لا يقل شراسة وظلماً عن العدو الصهيوني لنعتبر هذا الانتصار نصراً لشعبنا وأمتنا.
للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل وللمصابين الأجر والمثوبة، وللمعتدين الخزي والعار والهزيمة والصغار.
وبانتظار النصر الموعود بإذن الله بتحرير المسجد الأقصى من براثن الصهاينة الغاصبين.
وفقكم الله لطاعته وأيدكم بنصره ، والحمد لله رب العالمين.
صدر يوم السبت
5 / ذي القعدة / 1435 هجري، 30 / آب / 2014 ميلادي
المجلس الإسلامي السوري