الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة العالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فلقد فوجئ العالم بما وقع من عمل إرهابي في منطقة السلطان أحمد في مدينة استنبول التركية، والمجلس الإسلامي السوري يعتبر أن هذا العمل الإجرامي موجه لتعكير صفو الأمن في الجمهورية التركية على يد هؤلاء الجهلة التكفيريين أو العملاء الذين يخدمون مخططات الأعداء لزرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين التركي والسوري ، ويرى أن النظام السوري المجرم هو المتسبب الأول في هذه الظاهرة سواء بتشكيله هذه المجموعات الإرهابية أو بتوجيهها ودعمها وتسهيل مهامها ، وما زال يمعن في قتل أبناء الشعب السوري ويرتكب في حقهم أبشع الجرائم من الحصار والتجويع حتى الموت وقصفهم بالبراميل المتفجرة والغازات السامة.
والمجلس إذ يستنكر هذا العمل الإرهابي الغادر يسأل الله أن يحمي تركيا من هؤلاء الأشرار ويحفظ عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار ، كما يتمنى في الوقت نفسه أن يكون إخواننا من الشعب التركي على درجة عالية من الوعي لتفويت الفرصة على كل من أراد زرع الفتنة بهذا البلد الآمن المستقر ، ويناشد السوريين المقيمين في هذا البلد الكريم أن يكونوا أنموذجاً في الحفاظ على الأمن واحترام النظام والقانون ، ويشكر المسؤولين الأتراك على تصريحاتهم وتوجيهاتهم الواعية التي صدرت بعد الحادث الأليم والتي حذرت من ردود الأفعال غير العادلة مستحضرين جميعاً قول الباري عز وجل (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
3 ربيع الثاني 1437 هجري، الموافق 13 كانون الثاني 2016م