بِسم الله الرحمن الرحيم
((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه وبعد:
مازالت أمتنا ولّادة للقادة و العظماء وكلما ترجّل منا قائد قام قائد وسيد لتمضي المعركة ويستمر الصراع بين الحق والباطل ولتمضي سنة الله تعالى في دفع الظالمين والكافرين والطغاة والغلاة..
ينعى المجلس الاسلامي السوري القائد البطل والاعلامي الناشط الشيخ زاهر الشرقاط الذي وافته المنية بعد أن طالته رصاصات الغدر والغلو في غازي عنتاب التركية وإن المجلس إذ يعزي العلماء الأحرار و طلاب العلم والقادة الصادقين وجميع المجاهدين يؤكد على ما يأتي:
أولاً: إن جهاد الكلمة و الحجة لا يقل أثرا عن جهاد السيف و السنان ولذلك سارع أعداؤنا أعداء الثورة لاغتيال الناشطين في الفكر والاعلام وما شهيدنا اليوم الا واحد من هؤلاء
ثانياً: إن اغتيال القادة وأصحاب الفكر الحر لن يثني عزيمتنا ولن يفت في عضدنا في مقارعة الظالمين و أذنابهم و أعوانهم من الغلاة و المندسين و لو لبسوا لبوس الدين وليعلم هؤلاء الذين يهددون قادة الثوار و المجاهدين سواء كانوا من المقاتلين أو كانوا من أصحاب الأقلام الحرة أنهم لن يسبقوا قدرا قُدر لنا وليعلموا أن أقدارنا أسرع من رصاصات غدرهم وما رصاصات غدرهم إلا سبب لوصولنا الى جنات النعيم ولوصولهم الى قعر الجحيم.
ثالثاً: إننا نعلم أن استهداف قادتنا و رموزنا ما هو إلا رسالة من أسياد خفافيش الظلام هؤلاء الذين ظنوا و يظنون أنهم بذلك يقضون على ثورتنا ونقول لهؤلاء إن غدركم و تآمركم لن يزيد ثورتنا الا اشتعالا ولن تكون هذه الدماء المغدورة الا وقودا لثورتنا و ستكون لعنة على الظالمين و المتآمرين أيا كانوا و أينما كانوا وستطالهم يد الانتقام الرباني العادل يوما ما ولو طال الزمن
رابعاً: نداؤنا الى أهلنا و شعبنا و إلى أحباب الشيخ زاهر و إخوانه ممن لا زالوا على طريق الجهاد أن جددوا العهد مع الله تعالى و سيروا على ما ساروا عليه ، وإنها لإحدى الحسنيين و إنه لجهاد نصر أو استشهاد
خامساً: إن استهداف شهيدنا وآخرين من قبله على الأراضي التركية وفي وضح النهار ما هو إلا محاولة لبث بذور الفرقة والشك و الريبة بين المهاجرين و الأنصار من السوريين و الأتراك ولذلك فإننا نؤكد على ضرورة تفويت الفرصة على هؤلاء المتآمرين ونؤكد أننا بتنا و الأشقاء في تركيا في دائرة الاستهداف من قبل دوائر المكر العالمية ومؤسسات الغلو و الإرهاب المحلية ويجب أن نبقى صفا واحدا أمام كل أشكال التآمر هذه .
نسأل الله تعالى الرحمة و القبول لكل شهدائنا و إنا لله و إنا إليه راجعون .
المجلس الاسلامي السوري
6 رجب 1437 هجري، الموافق 13 نيسان 2016م