بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) والصلاة والسلام على نبينا محمد قائد الأمة القائل عن الولاية – الوظائف العامة – (إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) وبعد :
فقد تم تشكيل الحكومة المؤقتة للمرحلة القادمة وأعلن عن انتقالها إلى الداخل السوري لتكون قريبة من الناس ، ترعى أمورهم وتحل مشاكلهم ، وتقوم بما تستطيعه من خدمة لهم ، والمجلس الإسلامي السوري إذ يثمّن هذه الخطوة الموفقة ليتمنى لهذه الحكومة التوفيق والنجاح لتحقيق ما تصبو إليه من رعاية مصالح السوريين، وفي الوقت نفسه يطلب من كل الجهات العاملة في الداخل في كل المجالات التعاون معها وإعطاءها فرصتها الكافية لإنجاز ما وعدت به.
إن عنصري النجاح في الولايات والوظائف العامة كما ذكرت الآية هما القوة والأمانة، فالقوة متمثلة في هذا الشأن بالاختصاص والتمكن، والأمانة متمثلة بحفظ الحقوق والأموال والمكتسبات بعيداً عن المحاباة والميل، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق رئيس الحكومة وإخوانه العاملين معه للقيام بهذا الواجب في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الشعب السوري، والله الهادي إلى سواء السبيل.
المجلس الإسلامي السوري
2 ذو الحجة 1437 هجري، الموافق 4 أيلول 2016م