الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فقد تابعنا الموقف الروسي في أكثر من مناسبةٍ وهو يطرح مشروعاً للدستور السوري، وهذا مع ما فيه من امتهانٍ للسوريين يعدّ تدخلاً فاضحاً بالشأن السوري ويعيد للأذهان مشروع بريمر لكتابة الدستور العراقي الذي نرى اليوم بعض نتائجه على أرض العراق، وكذلك يكرر أدبيات الحقبة الاستعمارية للعالم الإسلامي في القرن المنصرم، وفي الوقت الذي يستهجن المجلس الإسلامي السوري هذا التدخل السافر ليؤكد أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يختار من أبنائه من يكتب له دستوره، وأنه لم يطلب عوناً من أحد بهذا الخصوص، وكذلك ليكشف موقف النظام العميل الذي يحدثنا في كل مناسبةٍ عن السيادة الوطنية وهو لم ينبس ببنت شفةٍ أمام هذا التدخل السافر وهذه الإهانة للسوريين، والمطلوب من الروس قبل أن يتدخلوا بما لا يعنيهم أن يكفوا أيديهم عن بلادنا وشعبنا، وشعبنا لن ينسى جرائمهم وقصفهم للمستشفيات والأسواق والمدارس.
وفي الختام يتمنى المجلس على كل القوى الثورية موقفاً حازماً صارماً ورداً مناسباً لهذا التدخل.
نسأل الله أن يكف بأسهم عنا وأن يردهم خائبين.
المجلس الإسلامي السوري
30 ربيع الثاني 1438 هجري
الموافق 28 كانون الثاني 2017م