الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فقد تكررت تجاوزات الجيش اللبناني وحزب الله الإرهابي على مخيمات النازحين السوريين في لبنان وآخرها هجومهم على مخيمات عرسال الذي أسفر عن قتلى وجرحى ومعتقلين وتدمير وتخريب لممتلكات اللاجئين وترويع للنساء والأطفال والعجائز، تحت ذرائع واهية وحجج داحضة، والمجلس الإسلامي السوري إذ يستنكر هذا العدوان السافر اللئيم على اللاجئين السوريين ليذكر الإخوة اللبنانيين بتعامل السوريين معهم عندما اضطروا للجوء إلى سوريا في حرب تموز 2006م، فقد فُتحت لهم الأبواب وقاسمهم السوريون اللقمة والمسكن، وكان حرياً بالجيش اللبناني أن يمنع حزب الله من التوغل في الأراضي السورية والتغول على السوريين، في اعتداء سافر يمثل حقيقة استحواذ إيران على لبنان، فبدلاً من الاستقواء على المدنيين العزل كان عليهم استكمال السيادة المنقوصة وكف يد الظالم الباغي الذي يصول ويجول تحت سمعهم وبصرهم.
وفي الختام نأمل من إخواننا ومن جيراننا في لبنان ونحن نعلم أن فيهم من الشرفاء والأوفياء ومن الأصوات الحرة ما يفضح هذه التصرفات ويوقف هذه التجاوزات، أعان الله شعبنا الجريح، وأزاح عنه هذا النظام الظالم الذي يعرف اللبنانيون أكثر من غيرهم مدى ظلمه ووحشيته فقد ذاقوا مرارته وعرفوا قسوته، ورد الله المشردين إلى دورهم وقراهم ومدنهم سالمين غانمين منصورين، والحمد لله رب العالمين،،،،،
المجلس الإسلامي السوري
6 شوال 1438 هـ الموافق 30 حزيران 2017م