الحمد لله ناصر الحق وأهله والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فبفضل من الله تعالى تمت الاستجابة الكريمة مما يزيد عن أربعين فصيلاً لها حضور واضح مؤثر على الجغرافيا السورية لدعوة المجلس الإسلامي السوري لتشكيل جيش وطني واحد منبثق عن وزارة دفاع تابعة للحكومة المؤقتة، وتم الاجتماع بحضور رئيس المجلس وممثلي هذه الفصائل والحكومة المؤقتة وبعض الشخصيات المرموقة من الضباط العسكريين والشخصيات الثورية .
والمجلس الإسلامي السوري إذ يثمن هذا الإنجاز يبين ما يلي :
أولاً: يشكر المجلس هؤلاء جميعاً لهذه الاستجابة التي تدل على الوعي والشعور بالمسؤولية والتسامي على الفصائلية وإدراك ضرورة الوقت ومتطلباته، وكذلك نشكر الحكومة المؤقتة حاملة هذا المشروع.
ثانياً: المجلس الإسلامي السوري هو مرجعية شرعية علمية، مهمته الأساسية الجمع والتيسير وتذليل العقبات، ولا يسوغ لنفسه أن يتدخل في غير اختصاصاته، فهو ليس فصيلاً عسكرياً ولا كياناً سياسياً، لكنه سيدعم كل توجه يلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والاستقلال وطرد المحتل، ووضع لذلك معياراً في المبادئ الخمسة للثورة السورية التي وافق عليها جلّ الفعاليات الثورية.
ثالثاً: سيواصل المجلس دوره في الرعاية والتوجيه ولن يتخلى عن مسؤوليته الأخلاقية في النصح وجمع الكلمة وتصحيح المسار وبيان الخلل، وفي الوقت نفسه يثمّن المجلس جهود كل المخلصين من الفعاليات الثورية في مجالاتها المدنية والعسكرية والسياسية وكل الشخصيات الوطنية التي انحازت إلى الشعب السوري وإلى ثورته المجيدة.
وفي الختام يؤكد المجلس أن العمل المؤسسي المتخصص القائم على اختيار الأكفأ والمتابعة والمحاسبة هو خير ضمانة لنجاح أي مشروع وطني، ونوجه الشكر لشعبنا السوري الذي تحمل العبء الأكبر وصبر وصابر، ونسأل الله أن يجعل أمره إلى خير، وأن ينهي معاناته ويكلل جهده بتاج الحرية والكرامة والخلاص من الظلم والاستبداد، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
14 ذو الحجة 1438 هـ الموافق 5 أيلول 2017م