الحمد لله ولي المظلومين وقاهر الظالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإن المجازر تتوالى بحق إخواننا أهل ديرالزور، فقد تكالب عليهم طيران التحالف الدولي وطيران العدوان الروسي والأسدي، والجيش النصيري يزحف بدعم مجموعات الحقد الصفوي على قرى المنطقة، ومن الجهة الأخرى ميليشيات (قسد) الطائفية المأجورة، ونرى يوماً بعد يوم المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، وكل ذلك يتم أمام سمع العالم وبصره، قتلٌ وتدمير وتشريد وتطهير عرقي كل ذلك بذريعة محاربة الإرهاب، إن مأساة الموصل بكل تفاصيلها المريعة تتكرر على أرض دير الزور الأبية، وغدت المذابح اليومية ومشاهد المجازر والجرحى والمهجرين خبراً يومياً ورقماً من جملة الأرقام في نشرات أخبار العالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين !!!
والمجلس الإسلامي السوري حيال ما يجري في دير الزور والرقة وريفيهما من مجازر وتهجير يبين ما يلي :
أولاً: يدين ويستنكر هذه المجازر الوحشية ويدين هذا الصمت العالمي على المجرمين، ويهيب بالأشقاء جميعاً وبالمنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة أن يتحركوا لوقف هذه العربدة الدموية على شعبنا في الرقة ودير الزور.
ثانياً: يناشد باسم الإسلام وإخوة الإسلام والإنسانية كل من يستطيع مد يد العون لإخواننا المهجرين والفارين من هذا القتل الوحشي، فأهل هذه المناطق يهيمون على وجوههم بين الصحراء والأرياف والقرى ولا أحد يقدم لهم شيئاً إلا النزر اليسير الذي لا يسد رمقاً ولا يغني من جوع.
ثالثاً: نناشد كل الفصائل في المنطقة أن تخفف عن إخوانهم ويلات هذا الهجوم الشرس بصد هذه الميليشيات القذرة الوحشية، عسى الله أن يكف بأسهم والله أشد بأساً وأشد تنكيلا.
وفي الختام أعانك الله يا شعبنا الصابر، وأمدك بمدد من عنده فقد قل الناصر وعزّ المعين ولم يبق لنا إلا وجهك الكريم، نسألك ربنا أن ترفع البلاء عن إخواننا في دير الزور والرقة وفي سائر المناطق، أنت ولي الصالحين وناصر المظلومين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
14 محرم 1439 هـ الموافق 4 تشرين الأول 2017م