الحمد الله ولي المظلومين والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإننا نتابع الهجمة الوحشية التي يقوم بها النظام المجرم على منطقة حوران جنوب سوريا، ضارباً بكل العهود والمواثيق عرض الحائط وذلك باعتدائه على ما يسمى “مناطق خفض التصعيد” مما تسبب بقتل المئات ونزوح الآلاف من المدنيين، وهذا يعكس الحقد الدفين من النظام على مهد الثورة ومنطلقها، والتواطؤ الدولي على إبادة الشعب السوري وتهجيره، والمجلس الإسلامي السوري حيال هذا العدوان الصارخ الظالم يبين ما يلي:
أولاً: يحيي المجلس صمود وتضحيات الثوار المدافعين عن الأرض والعرض ويسأل الله أن يتقبل شهداءهم ويشفي جرحاهم ويثبت أقدامهم، كما يناشدهم رص الصفوف وتوحيد الجهود.
ثانياً: على إخواننا المجاهدين في الشمال إغاثة إخوانهم بما يقدرون عليه لتخفيف الضغط عنهم، فحوران مهد الثورة وجزء عزيز على قلوب جميع السوريين يتألمون لألمها ويتداعون لها بالسهر والحمى.
ثالثاً: يحمّل المجلس الدول الضامنة لاتفاق “خفض التصعيد” مسؤولية التزام جميع الأطراف به، ولجم الطرف المعتدي
رابعاً: نناشد إخواننا في المملكة الأردنية الهاشمية وهي التي قدمت الكثير في إيواء واستقبال اللاجئين بالتدخل باسم العروبة والإسلام والجوار والقربى لحقن الدماء وتخفيف المعاناة، ومد يَدِ العون للنازحين والفارين بأسرهم من جحيم نظام الإجرام وتقديم كل ما يمكنهم من دعم من مأوى وإسعاف.
وفي الختام نسأل الله أن يلطف بأهلنا وإخواننا في حوران وكامل سوريا وأن يكف بأس المعتدين، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، والله قاهر الظالمين وناظر المظلومين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
الثلاثاء 12 شوال 1439هـ الموافق 26 حزيران 2018م