الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) آل عمران 118
لا يخفى على عاقل أن المحتل الروسي وذيله التابع باتوا يقرعون طبول الحرب على أهلنا في إدلب كما لا يخفى على عاقل ما انتهت اليه سياسات و مؤامرات المحتل الروسي في خداع أهلنا تحت مسمى المصالحات التي فرضت تحت هدير الطائرات و دوي المدافع ولكن الأنكى من ذلك أن تصل مؤامرات المحتل الروسي الى تجنيد بعض أبناء شعبنا ضد البعض الآخر بحجة حرب الإرهاب وأن يجعل ذلك بندا من بنود المصالحات المزعومة والأدهى من ذلك أن يخدع بعض أبناء شعبنا بزيف الدعاوى و عريض الأماني و معسول كلام المحتل البغيض حتى غاب عن بعضهم أبجديات من تعاليم ديننا الحنيف .
إن المجلس الإسلامي وهو يتابع بقلق كل هذه المستجدات والمؤامرات يؤكد على ما يلي:
1-حرمة وعصمة دماء السوريين الذين ثاروا على النظام المجرم وحلفائه
2-إن حراب السوريين يجب أن تتوجه كلها الى صدور المحتل الروسي والإيراني وذيلهم التابع ولا نجيز بحال أن يتحول الاقتتال الى قتال بين السوريين الذين ثاروا على نظام الفساد والاستبداد وخاصة عندما يكون هذا القتال امتثالا لأمر المحتل.
3-حرمة الانضواء أو الانضمام الى أي تشكيل يشكله المحتل الروسي أو ذيله التابع لتحقيق أهدافه ومؤامراته وبناء عليه فإننا نفتي بحرمة مجيء أحد من أهلنا في حوران أو أي منطقة سورية أخرى للقتال ضد أهلنا في الشمال السوري ومن فعل ذلك فقد والى أعداء الله وأعداء الثورة وفي هذا الولاء طعن في دينه
4-وبناء على ما سبق فإن المجلس الإسلامي يناشد وجوه الناس والشرفاء في حوران ليبينوا لأهليهم وشبابهم أن المحتل الروسي يريد أن يجعل من أهلنا وأبنائنا وقودا لمعاركه ومؤامراته ليستنزف البقية الباقية من شبابنا ويقضي عليهم بقتال بعضهم البعض، إن الانجرار الى القتال تحت حراب المحتل الروسي سيعطي النظام تلك الشرعية المدعاة في حرب الإرهاب وهو أصل الإرهاب وصانع الإرهاب في بلادنا.
5-إن الذين ينضمون لعدونا أو يتحالفون معه أو يعملون لصالح المحتل الأجنبي ويأتون لقتال أهلهم في إدلب ـ حكمهم حكم جنود بشار الاسد يُقاتلون ويُقتلون ولا كرامة، في حال انخراطهم في قتال أهلهم، وليعلم هؤلاء أن الاكراه غير معتبر في حق الآدميين الأبرياء وأنهم ليسوا أولى بالحياة من إخوانهم إن أجبروا على قتالهم.
وأخيرا ، فإن المجلس الإسلامي يشد من عزيمة أهلنا في الشمال السوري عامة و في إدلب وريف حماة والساحل المحرر خاصة ويوصيهم بوحدة الصف والثبات أمام مؤامرات المتآمرين و إرجاف المرجفين ، و لتعلموا يا أهلنا أننا بين يدي معركة مصيرية تحتاج الى تجديد اليقين بالله ووعده والتضرع له سبحانه أن يربط على قلوبنا و أن يثبت أقدامنا وليكن شعارنا قوله تعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) آل عمران 174
المجلس الإسلامي السوري.
14ذي الحجة 1439 ه،الموافق 25أغسطس2018م