الحمد لله القائل (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل (ما من كَلْمٍ يُكْلَمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كُلِمَ، اللونُ لونُ دمٍ والريحُ ريحُ مسكٍ) وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فما يزال النظام الغادر المجرم يمارس إجرامه ويؤكد غدره على أبناء الشعب السوري، وكان آخر هذه المواقف عملية الالتفاف التي وقعت على مجاهدي ريف حماة في جيش العزة في عملية غدر صارخة تسببت في استشهاد ما يزيد على عشرين مجاهداً وجرح آخرين، والمجلس الإسلامي السوري حيال ما جرى يبين ما يلي:
أولاً: نسأل الله أن يتقبل شهداءنا وأن يرحمهم وأن يشفي جرحانا، كما نسأله السلامة لأهلنا في تلكم المناطق وأن يرد عنهم كيد الباغين المعتدين.
ثانياً: نلفت نظر إخواننا المجاهدين إلى أخذ الحيطة والحذر عملاً بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ) لا سيما وهم يعلمون أن النظام مجرم غادر ليس له عهد ولا ذمة، وظهر فجوره في كل اتفاق أبرم مع المجاهدين فيما سمي بمناطق خفض التصعيد.
ثالثاً: نطالب الجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها في إدانة النظام المعتدي الناكث للعهود والمواثيق ومحاسبته ومنعه من تكرار الغدر والخيانة.
رابعاً: نناشد إخواننا المجاهدين برص الصفوف والاستعداد الدائم والرد على عدوان النظام بما يردعه عن تكرار تجاوزاته المستمرة، لأن النظام المتربص ينتظر الفرصة السانحة للإجهاز على ما تبقى من المناطق المحررة ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات المبرمة.
وفي الختام نسأل الله النصر المؤزر لشعبنا على الطغاة الظالمين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
2 ربيع الأول 1440 هــ الموافق 10 تشرين الثاني 2018م