الحمد لله القائل{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ(36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنه ليوم مجيدٌ أغرُّ من أيام الإسلام والمسلمين، حيث صدر حكم القضاء التركي بإعادة “آيا صوفيا” إلى سابق عهدها قبل ست وثمانين سنة من الآن، حيث كانت مسجداً يرفع فيه الأذان وتقام فيه الجمع والجماعات، فقد حوّلت إلى متحف طيلة هذه المدة، وحزن لذلك المسلمون في تركيا وفي أرجاء العالم الإسلامي، وتعطلت الشعائر.
لقد عاد المسجد واستبشر المسلمون في كل مكان لهذا الحدث التاريخي العظيم، والمجلس الإسلامي السوري حيال ذلك يبين ما يلي:
أولاً: يرى أن القرار الصادر بهذا الشأن هو جزء من سيادة تركيا على ارضها، وحكم المحكمة صحيح ونافذ شرعاً، لأن فيه إعادة الاعتبار لوقف هذا المكان مسجداً ولمن أوقفه وهو السلطان محمد الفاتح رحمه الله بعد أن اشترى هذا المكان بحرّ ماله.
ثانياً: يعبّر عن سروره وابتهاجه بهذا القرار، ويهنئ تركيا رئاسة وحكومة وشعباً بهذا الإنجاز العظيم، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يحرر الأقصى وكل مساجد المسلمين من براثن الاحتلال إنه سميع قريب مجيب، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
21 ذو القعدة 1441 هـ الموافق 12 تموز 2020م