الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ وبعد:
فإن المجلس الإسلامي السوريّ إذ يتابع بألم ما يجري من تجويع وحصار على أبناء الشعب السوريّ في مناطق سيطرة العصابة المجرمة، يبين ما يلي:
أولاً: إنّ النظام المجرم يتعمّد إفقار الشعب، وإيصاله إلى الوضع المزري الذي يعيشه بينما تتراكم أرصدة أركان النظام بالمليارات في البنوك الخارجيّة، وينعمون برفاهية مفرطة بحماية أجهزة الرعب والتخويف في مناطق العصابة الحاكمة.
ثانياً: يدعو المجلس إلى الثبات الكامل على مطالب الثورة السورية والتمسك بوثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها من قبل، كما يدعو إلى تعزيز الجهود لوحدة الصفّ في وجه الآثمين والمحتلّين من الروس والإيرانيين، ويذكّر بضرورة محاربة الفساد بكل أشكاله ومحاسبة المفسدين.
ثالثاً: يثمّن المجلس الانتفاضات المستمرّة على النظام في المدن السورية كلها كمدينة السويداء وجاسم والصنمين مهما كان سبب هذه الانتفاضات فلن تكون إلا عن قناعة بعدم صلاحية النظام لحكم سورية مطلقاً.
رابعاً: يدين المجلس عصابات النظام التي تقوم بنشر المخدرات وترويجها داخل سورية وخارجها، مما جعل سورية بؤرة لنشر المخدرات في المنطقة والعالم، ويدعو العالم إلى إنهاء الاعتراف بالنظام الذي أنشأ هذه التجارة المحرّمة ويرعاها.
خامساً: يثمّن المجلس دور الدول المضيفة للشعب السوري المهاجر، ويطالبها بضمان حقوق المهاجرين إليهم في الصحة والتعليم والإقامة القانونيّة وحرية التنقل، كما يطالبها بتأمين سبل تحقيق العودة الآمنة الطوعية الحقيقية لهم إلى بلادهم وذلك بالعمل على إزاحة كابوس هذا النظام من بلادهم، وقطع الصلات التي قد تعيد له التحكّم فيهم.
وفي الختام نترحّم على شهداء الثورة ونرجو من الله شفاء الجرحى وخلاص المعتقلات والمعتقلين، وعودة المشردين إلى وطنهم ودورهم، والله الموفق
المجلس الإسلامي السوري
1 جمادى الثاني 1444هـ الموافق 25 كانون الأول 2022م