الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فإنَّ المجلس الإسلاميّ السُّوريّ يؤكد باستمرار على أهميّة العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والتركي، ويشيد بهذه العلاقة التي تجلت في أحوالٍ وظروفٍ كثيرة، خصوصاً في تراحمهما وتعاونهما على تلافي آثار الزلزال المدمر الذي أصابهما معاً، وإنَّ المجلس الإسلاميّ السُّوريّ إذ يشيد بهذه الأخوة يبين ما يلي:
أولاً: يدين المجلس ما تعرض له بعض السوريين من اعتداءات وتجاوزات وتعسف وصل إلى حد القتل على يد حرس الحدود التركي (الجندرما)، كما يدين قتل مزارع سوري بالرصاص من قبل حرس الحدود وذلك في قرية خربة الجوز وهو يحرث أرضه، ويطالب الجهات المختصة التركية لا سيما القضائية المعروفة باستقلاليتها بمحاسبة المتسببين وإنصاف المظلومين وذويهم، وفي الوقت نفسه يهيب بالإخوة السوريين أن يلتزموا بقوانين الدولة التركية المضيفة وألا يعرضوا أنفسهم لاستغلال المهربين الذين يوردونهم المخاطر.
ثانياً: إنَّ الأصوات المحرضة من منطلق عنصري تشكل خطراً على أبناء الشعبين معاً، ويجب على العقلاء والمنصفين جميعاً من الشعبين رفع أصواتهم في مواجهة دعوات التحريض والعنصرية.
ثالثاً: إنَّ مرحلة الانتخابات الحساسة التي تقبل عليها تركيا تستدعي من الجميع عدم الانجرار وراء الدعوات المغرضة والإشاعات المفرّقة بين الإخوة والابتعاد عما يوتّر الأجواء ويشحنها.
ختاماً: نسأل الله تعالى الأمن والأمان لشعوب الأمة عموماً وللشعبين التركي والسوري خصوصاً، كما ونسأله سبحانه أن ييسر عودة السوريين إلى بلادهم آمنين بعد زوال العصابة المجرمة الحاكمة في سورية، وأن يكتب للشعب التركي الشقيق الاستقرار والعيش الكريم.
المجلس الإسلامي السوري
23 شعبان 1444هـ الموافق 15 آذار 2023م