بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يقول الله تعالى:
(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوْا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)، وبعد :
فإن “المجلس الإسلامي السوري” وبعد متابعته الحثيثةِ لما يجري على أرض اليمن السعيد، يرى أن عملية “عاصفة الحزم” كانت نتيجة طبيعية ورداً مطلوباً على انقلاب الحوثيين على النظام التوافقي في اليمن، واستخدام إيران لهم رأسَ حربةٍ لتحقيق مشروعها الصفوي التوسّعي، الذي يهدد دول وشعوب المنطقة بأسرها، ولقد أدرك صانعو القرار في المنطقة أن إيران تستثمر مباحثاتها حول مشروعها النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية وتستغل استخفاف أمريكا بمصالح دول المنطقة لتجعل إيران من هذه المفاوضات المديدة غطاءً لفرض واقع جديد على الأرض العربية المسلمة ، فتَبَجُحُ إيران وعربدتها وامتداداتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن لم تعد خافية على أحد، والمجلس الإسلامي السوري يرى أن إيقاف هذا الزحف الصفوي الطائفي على المنطقة خطوة في الاتجاه الصحيح ينبغي أن تتبعها خطوات، وكان ينبغي أن يُكْبَحَ جماحُ هذا الزحف الصفوي مِنْ قبلُ في العراق وسوريا، والمجلس إذ يُثمّن هذه العملية يتمنى لشعب اليمن الشقيق أن يبقى محافظاً على وحدة أراضيه وتماسك دولته وأن يبعد عنه شبح الفوضى والحرب الأهلية التي تأتي على الأخضر واليابس.
حقق الله الأمن لأهل اليمن ورد عنهم كيد الحاقدين والمتآمرين، وجعل كيد الصفويين والحوثيين في نحورهم وألهم قادة الأمة أن يكونوا حيث تكون مصالح شعوبهم في الأمن والرخاء،
جمع الله كلمة هذه الأمة، ووحد صفَّها، والحمد لله رب العالمين
المَجلِــسِ الإِســـلَامِيِّ السُّــورِي
الجمعة 7 جمادى الآخر 1436 الموافق 27 آذار 2015