بيان حول مذكرة اعتقال رئيس العصابة المجرمة بشار الأسد

مناشدة للإسراع لإغاثة غزة
يونيو 21, 2024
بيان حول حق الشعب السوري في تحديد مستقبل بلده
يونيو 30, 2024

بيان حول مذكرة اعتقال رئيس العصابة المجرمة بشار الأسد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يحقّ الحقّ بكلماته، وينتصر للمظلوم ولو بعد حين، والصلاة والسلام على من بُعث رحمة للعالمين أمّا بعد:

فقد تابع المجلس باهتمام مجريات مصادقة محكمة الاستئناف الفرنسيّة على مذكّرة الاعتقال الدوليّة التي أصدرها قضاة تحقيق فرنسيّون بحقّ رأس العصابة المتحكّمة بدمشق بشار الأسد، وإزاء هذا الحدث فإنّ المجلس يبيّن ما يلي:

أوّلاً: يقدّر المجلس موقف القضاء الفرنسيّ من القضايا التي عرضت عليه، والتي رأى فيها الأدلّة الدامغة على تورّط نظام الأسد بجرائم ضدّ الإنسانيّة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، واعتداء صارخ على جميع المعاهدات والمواثيق التي وقّع عليها هذا النظام من قبل، وفوق كلّ ذلك: اعتداء على ما تقرّ به جميع الشرائع والمبادئ في العالم.

ثانيًا: يذكّر المجلس أنّ ما عُرِضَ أمام القضاء الفرنسيّ ما هو إلا جزء يسير جدًّا من ممارسات هذا النظام القمعيّة الممنهجة بحقّ الشعب السوريّ بكلّ أطيافه منذ عشرات السنين، وإنّ هذا النظام برأسه وأجهزته القمعية هو صانع الإرهاب الحقيقي ومُصدّره إلى دول العالم.

ثالثًا: من لطف الأقدار ومن الشفاء لصدور قوم مؤمنين أن جاءت هذه المصادقة من محكمة الاستئناف الفرنسيّة في ذكرى مجزرة سجن تدمر الرابعة والأربعين التي أباد فيها النظام عشرات الآلاف من السجناء ظلمًا بإعدامات ممنهجة ومجازر جماعيّة، فرأى من نجى منهم بأمّ عينه أنّ العدالة قد تأتي في الأرض، وهم موقنون أنّها ستكون في الآخرة أوفى.

رابعًا: إنّ الشعب السوريّ الذي عانى من نظام قام على القمع ومارس الإرهاب وارتكب المجازر، لا يقبل بمشاريع تعويم المجرمين، ولن يرضخ لضغوط من يريدون أن يسلبوا منه روح الثورة، أو يعيدوه إلى أحضان قاتله المجرم؛ ليجدّد ارتكاب فظائعه وإجرامه فيهم.

ختامًا: ندعو أبناء شعبنا إلى رفع القضايا على هذا النظام حيث أقاموا، ومحاصرته بما يملكون من وثائق وأدوات، والضغط على حكومات البلدان التي يستطيعون تقديم القضايا فيها لإنهاء علاقتها بهذا النظام المجرم، والتذكير بتلك الفظائع والمجازر التي ارتكبتها تلك العصابة بين أهلنا من السوريين وبين شعوب العالم الحرّة المؤيّدة للمظلومين، لئلاّ تغيب عن ذاكرتهم، فينسوا فظائع هذا النظام.

ونبشّر أهلنا جميعا ببشارة الله لهم: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا} وإنما النصر صبر ساعة، فأروا الله من أنفسكم خيرًا.

المجلس الإسلامي السوري
  21 ذو الحجة 1445هـ الموافق 27 حزيران 2024م